الاثنين، يناير 16، 2012

اتفق الحضارم على أن يتفقوا!!



"واتفق الحضارم على أن لا يتفقوا" ربما هذا ماستردده الأجيال القادمة - لاسمح الله – إن بقينا على هذا المستوى وعلى هذه العقلية غير المسوؤلة وغير المتزنة إطلاقاً والتي لايشد بعضها بعضاً ولاتريد أن تلتقي على قواسم مشتركة وخطوط عريضة لاتنتمي إلا لهذه الأرض التي تستحق الحياة هي و من عليها ويكون فيها الربح والفوز لها ولأهلها وللأجيال القادمة والتي تليها!.

نقولها بأعلى صوت - قبل أن نقول في يوم الثامن عشر من يناير "كفاية" - يكفي سلبية، يكفي نواحاً، يكفي تبادلاً للاتهامات، يكفي تشكيكاً، يكفي عويلاً وبكاءاً على أطلال ماضي أضعناه من بين أيدينا عندما أضعنا بوصلة الاتجاه الصحيح التي مشى على إتجاه عقربها أجدادنا الحضارم وملأت العالم أمانةً وخُلقاً ورحمةً ونهضةً وعمارةً للأرض والإنسان على مدى تاريخهم الممتد قروناً وأحقاباً والمتمدد في كل الجهات دون استثناءات ودون مظاهر زائفة ودون فواصل تثير الشفقة وتزيد الملل!.

لايهم إن كنت حراكياً أو إصلاحياً أو مؤتمرياً أو أو أو...إلخ المهم أنك حضرمي، المهم أن هذه الأرض التي تعيش عليها وهذه المياه التي تشرب منها وهذه الخير الذي يوجد على ظهرها وفي باطنها كله قد تعرض للخطر المميت قد تعرضه للنهب المنظم قد تعرض للاستنزاف الممنهج وذلك الخطر المميت سيصل إلى بيتك وإلى فلدات أكبادك كما وصل إلى بيوت وفلدات أكباد أهلنا في مناطق ساه وغيل بن يمين والضليعة والخسعة وسونة وماجاورها، ومن لم يتناهَ إلى أذنيه سماع خبر هذا الوصول فليقم بزيارة إلى تلك المناطق ليرى هول الفواجع والآلآم التي يعانيها أهلنا هناك!.

صدقونا لن نكون أنانيين ولن نكون مندسين ولن نكون مخربين ولن نكون حجر عثرة في طريق أي مشروع سياسي لهذا الطرف أو ذاك إن نحن توحدنا وتفاعلنا مع كل مكوناتنا السياسية والاجتماعية والثقافية والشبابية وخرجنا في يوم الثامن عشر من يناير لنقول كفاية لكل ناهب وفاسد وعابث بخير الأرض الحضرمية في كل رقعة من هذه الأرض المعطاءة وإنسانية هذا الإنسان الحضرمي في كل ذرة من جسد ذلك الإنسان المعطاء ونؤسس من خلالها في الشارع الحضرمي بكل شرائحه وعياً ممتداً يعيد إلى الروح الحضرمية وهج الانتماء الى هذه الأرض ويبعث في ذواتهم حماسة الاستماتة في الدفاع عنها فزمن الخنوع والضعف والخوف والسلبية والنواح والعويل والبكاء على الأطلال وأمجاد الماضي قد انتهى إلى غير رجعة وجاء عصر إعادة وهج الروح وانتزاع الحقوق بكل الطرق والسبل وعبر التخطيط السليم والتنفيذ الواعي.

لنكن يداً واحدة ولنكن جسداً واحداً في وقفتنا عصر الثامن عشر من يناير لخير هذه الأرض وخير إنسانها وخير الأجيال التي ستأتي من بعدنا والتي ستفخر بنا جميعا إن علمت أن حضارم اليوم "أتفقوا على أن يتفقوا".

السبت، أكتوبر 15، 2011

في الثورة الشبابية .. أربع منغصات وإعتراف واحد!!.


يتعثر هذا الوطن عند أول خطوة يخطوها نحو الخلاص والإنعتاق والتحرر من تراكمات الظلم والتهميش والإقصاء وتتبعثر آماله وطموحاته في غمضة عين وعلى حين غرة وتتفتت تلك الأمال الجسام على صخرة أرباب المصالح وراكبي موجات التغيير المتورطين في كل نكبة ومصيبة وبلاء وأزمة حلّت بهذا البلد قبل أن تصل إلى صخرة النظام الصلبة!.

يبدو أن الحيتان الكبيرة والقطط السمينة وأمراء الحرب وبائعي الفتاوى وناهبي الأرض لايكلون ولايملون ولايخجلون حتى من ماضيهم المشبوه والعفن والمتورطين في صراعاته ونكباته من مفرق رأسهم إلى أخمص أقدامهم يحاولون وبكل جهد وإجتهاد الصعود عبر دماء الآبرياء وتضحيات الشرفاء إلى مواقع السلطة من أجل أن يلعبوا نفس اللعبة ويكرروا نفس المشاهد ولكن ربما بسيناريوا مختلفاً نوعاً ما عن سيناريو المرحلة العفاشية!.

أربع منغصات نغصت على كل صادح بالحق وقائل به وبالذات من شباب الثورة الآوائل من اشعلوا شرارتها وواجهوا عنجهية القوة المفرطة التي صبها عليهم بلاطجة النظام وجلادوه دون رحمة ولاشفقة ليعلنوها ثورة على كل منظومة الفساد في كل مواقعهم وليقولوا لجميع الفسدة وأصحاب السوابق أرحلوا جميعا لنبني دولتنا المدنية! ليتفاجئوا بعد ذلك بانضمام من كانوا شركاء أساسين في تركيبة النظام المستبد من معارضين وعسكريين وشيوخ قبائل وعلماء ليظهروا بعد ذلك بأنهم هم قادة الثورة وأن من في الساحات لايتحركون إلا بأمرهم ومن يريد التفاوض فليأت إليهم وهكذا سحب البساط من بين يدي الشباب ومن تحت أرجلهم ليمسك به من اختلفوا مع علي صالح في العشر السنوات الأخيرة فقط على مصالحهم وأدوراهم المستقبلية في تركيبة النظام والحكم!.

هذه المنغصات الأربع ( المعارضون – العسكريون – شيوخ القبائل – العلماء ) لكم ساندوا النظام الذي يطالبون بإسقاطه فالمعارضة أو أحزاب اللقاء المشترك لكم برّر زعماؤها وقادتها كثيراً من سياسات النظام الخاطئة وسكتوا عنها حتى في خضم الثورة ومع بلغوها لذروتها راحوا يفاضون ويتنازلون عبر المبادرة الخليجية وياريتهم توصلوا لشي ولكن كل الذي فعلوه كان نفخ في الهواء وإهدار لدماء مئات الشهداء اللذين كانوا يسقطون كل صباح ومساء بدم بارد , أما العسكرون أو فلنقل قادتهم فقد كانوا كذلك شركاء في سياسات النظام وقادوا حروباً مجنونة ليس أولها حرب 94 وليس آخرها حروب صعدة الستة ولكن اختلفوا على توزيع الأدوار وتقسيم المناصب فأعلن كلن منهم العِداء للآخر , وعن شيوخ القبائل فحدث ولاحرج فهم نسخة مصغرة من الشيخ طفاح ولايزال الهاجس الطفاحي يعشش في رؤوسهم وهم وإن تحزبوا وصاروا قادة في أحزاب الحكم أو المعارضة إلا أن مايحكمهم في الأول والأخير هي المصلحة الشخصية والمحافظة على المكانة والمنصب والإمتيازات ولاشي سواه , وعن العلماء وبالذات اللذين انضموا لثورة الشباب وصاروا يعتلون منابرها في كل جمعة ليتكلموا عن حرمة الدم وعواقب القتل وبعضهم متورط في فتاوى أستخدمها النظام في حرب 94 ضد أبناء الجنوب وكانوا يطوفون على المعسكرات ليحفزوا الجنود على القتل والسلب في حرب ثبت في الأخير أن نارها أشعلت من منصة ولي أمرهم وأنهم كانوا هم الفئة الباغية فيها!.

لن نتحدث عن المنغصات الإقليمية والدولية متمثلة بالدور السعودي والأمريكي والتغاضي الفاضح عن سياسات صالح وعن طريقة تعامله مع الثورة لأن هذه المنغصات الخارجية ماكانت لتجد طريقها لولاء أنها وجدت هشاشة في الجبهة الداخلية لشباب الثورة عبر من انضموا إليها وصاروا يفاوضون ويقايضون باسمها وباسم شهدائها غير أن مايهمنا في انضمام هولاء إلى الثورة هي الاعترافات التي صارت تنطلق بها حناجرهم والتي تأتي في إطار المكايدات السياسية والتراشق بالألفاظ وتبادل التهم ونشر غسيلهم النتن على حبال الفضائيات والمؤتمرات الصحفية فهم أعترفوا على الأقل في يوميات هذه الثورة بالقضية الجنوبية واعترفوا باستخدام الدين في حرب 94 واعترفوا بأن من كان في النظام أو المعارضة كانوا هم ضمن القائمة الطويلة من نهابي الأرض والثروة والمقدرات في الجنوب وبنوا تجارتهم وأموالهم بطريقة غير مشروعة تمّ من خلالها البسط والسطو على مواقع عديدة في البر والبحر والجبل والسهل وإذا ما أضفنا إلى هذه الاعترافات اعتراف علي محسن بفوز بن شملان في انتخابات 2006 وربما الأيام القادمة كفيلة بأبراز كم هائل من الحقائق والمعلومات والفضائح التي ربما لم تستطع وثائق ويكيلكس الوصول إليها ونشرها على الملأ!.

الخميس، أكتوبر 06، 2011

لعنة الإستبداد!!



لعل أكثر مايحز في نفوس الدكتاتوريات العربية المستبدة والمخلوعة أنها لم تحكم سيطرتها على الجيش والأجهزة الأمنية ولم تسلم قيادتها لأحد انجالها أو أحد أبناء العمومة وإنما تركتها في أيدِ آخرى وإن كانت تلك الأيدي الأخرى هي من عظام رقبة تلك الأنظمة إلا أن الدم والقرابة تلعب دوراً كبيراً في إطالة أعمارها حتى وإن كانت تلك الإطالة تُستمد من تهشيم جماجم الأبرياء وتمزيق صدور الأنقياء والتقاط الصور على بقايا جثثهم!.

كان بإمكان ثورة ليبيا واليمن وسوريا الانتصار والحسم خلال أقل من شهر كما حصل في تونس ومصر بانضمام الجيش إلى الثورة ونزوله إلى المدن وإمساكه بزمام الأمور إلى أن يتم ترتيب الأوضاع وإجراء انتخابات حرة نزيهة وعادلة بإشراف دولي تفضي إلى اعتلاء حكومة جديدة لرأس السلطة في البلاد ونتجنب بذلك دفع فاتورة الدماء التي من المحتم علينا تقديمها قرباناً على عتبة التغيير ومذبح الحرية لولا أن القبضة الأمنية في تلك الدول بيد العوائل الحاكمة وموزعة بشكل عادل بين أفرادها وذوي القربى منهم، والأقربون أولى بالمناصب من غيرهم!.

غابت هذه الفكرة عن بن علي ومبارك وتنبه لها القذافي وصالح والأسد وكلهم كما نعلم يؤمنون بفكرة التوريث ويرون أن جمهورياتهم قد صارت ممالك وأن لاحد يستطيع إدراة شؤونها غير من خرج من أصلابهم وسعوا من أجل ذلك وحشدوا وروجوا كما هو ديدن كل الأنظمة المستبدة التي تتصرف في العباد والبلاد وفق أهوائها وفق مايخدم مصالحها لذلك رأينا مقاومة عنيفة من كتائب القذافي لثوار ليبيا لأن تلك الكتائب يمسك بزمامها أبناؤه ورأينا مراوغة واستبسالاً من جحافل الحرس الجمهوري والأمن المركزي والأمن القومي في اليمن لأن من يمسك بتلك الأجهزة أفراد من عائلة صالح ورأينا أيضاً قتلاً وترويعاً من عناصر الجيش السوري وشبيحة النظام لأن الممسك بزمام تلك العناصر أخوه وعدد من أرباب الحرس القديم ولو أن الجيش والأجهزة الأمنية في تونس ومصر بيدِ أفراد من أسرة بن علي وأبناء مبارك لكان على الشعبين التونسي والمصري دفع ضريبة دماء أكبر وأعلى وأعظم من تلك التي دفعاها في أقل من شهر فهؤلاء المستبدون يعبدون الكراسي والمناصب ولديهم الاستعداد لذبح نصف الشعب من أجل البقاء على قمة هرم السلطة مهما كان الثمن!.

عندما نصل إلى هذه المرحلة المتقدمة جداً في سلّم الاستبداد الأرعن تبرز بشكل واضح وجلي خطورة الاستبداد في كل شيء ومحاولة السيطرة على المؤسسات ذات النفوذ القوي في الدولة ولاسيما المؤسسة العسكرية والأمنية والتي غالباً ماتكون لها السيطرة والغلبة في كثير من الدول المستبدة وقد نطق الكواكبي بالصدق والحق عندما قال ( إن أشد مراتب الاستبداد التي يُتعوَّذ بها من الشيطان هي حكومة الفرد المطلق , الوارث للعرش , القائد للجيش , الحائز على السلطة الدينية ) لذلك على الشعوب المتحررة من استبداد ملوك الجمهوريات أن يحولوا دون تمكين من سيأتي إلى السلطة من السيطرة على المؤسسة العسكرية والأمنية بحيث تكون مستقلة تنصاع لإرادة الشعوب متى ما أرادت خلع المستبدين بأمرها ومصائرها وإلا فإن لعنة الاستبداد ستهلك كل من حاول الاقتراب من هرم النظام كما أهلكت لعنة الفراعنة كل من اقتحم أهرامها!.

السبت، يوليو 16، 2011

الأستاذ منير باتيس ذلكم الوفي .. ينتظر بعض الوفاء




أتذكر أياماً خلت كلما مر بخاطري طيف من عرفت لاسيما من كانوا أساتذة لنا أو زملاء أو أصدقاء وبالذات في المرحلة الثانوية والأساسية من الدراسة وها نحن الآن على أعتاب الإنتهاء من المرحلة الجامعية وقد أخذتنا الدنيا ذات اليمين وذات الشمال ولم تبقَ معنا إلا الذكريات التى لاتزال منطبعة في الذاكرة بحلوها ومرها.


وعلى مقاعد الدراسة تلك وبين جدان الصفوف وحيطان ثانويتنا العتيقة ثانوية ابن سيناء النموذجية كانت لنا ذكريات جميلة كنت أتذكر جيداً حجم اللطف الذي يغمرنا به أساتذتنا تارة وحجم الشدة التي يعاملوننا بها في تارة أخرى وكنت أذكر جيداً أستاذي القدير منير أحمد باتيس مدير الثانوية في تلك الفترة عندما كان يصول ويجول ويصرخ ويبتسم ويبكي ويضحك ويفاخر ويعتز عندما تحقق الثانوية تميزاً أو يحقق أحد طلابها تفوقاً كنا نرى نهراً متدفقاً أمامناً من الحب والجهد والعطاء والعمل وشعلة من النشاط والحركة لانتطفي ولايهدى لها بال حتى تنال ماتريد وترقى إلى المرتقى الذي تعشق مؤمنا وموقنا في قرارة نفسه بأن العزيمة القوية تجعل للأرجل أجنة.

أثمرت تلك العزيمة القوية والجهود الجبارة تميزاً لمسه كل تعرف عليه عن قرب فالنجاحات التى حققتها ثانوية إبن سيناء في عهده كانت عظيمة وبسببها وسبب الكاريزما القيادية التي يتميز بها تم إختياره كأول مدير لثانوية المتفوقين الحديثة النشئ آن ذاك عند أعلن عن إفتتاحها في 2007 م أما إذا أردنا الحديث عن ثمار هذه الثانوية وفي عمرها القصير فإن الحديث سيطول بنا يكفي أن طلابها أحتلوا المركز الأول على مستوى العشرة الأوائل للجمهورية لمرتين متتاليتين وزاحم عدد من طلابها على المراكز العشرة للآوائل على مستوى المحافظة والجمهورية وأبتعثوا بحمد لله إلى عدد من الدول وهم الآن يوصلون نجاحاتهم بجدارة وإقتدار.

ذلك التميز الذي حققته هذه الثانوية الناشئة ليس وليد الصدفة ولكن مثلما قالوا في المقولة الشهيرة (خلف كل رجل عظيم إمراءة) فإننا نقول في مثل موضوعنا هذا خلف كل مؤسسة تربوية وتعليمية عظيمة رجل عظيم هو من يقودها مع كادرها التدريسي إلى شواطئ النجاح ويشق بها غباب التحديات لتثمر في نهاية المطاف جيلاً من الطراز الأولِ يحمل أمانة الأمة ويسعى لرقيها واضعاً نصب عينيه قول أحدهم عندما قال (إذا أردت أن تخطط لشهر فأزرع بذرة وإن أردت أن تخطط لسنة فاغرس شجرة وإن أردت أن تخطط لمائة سنة فعلم الناس).

أتذكر كل شي جميل وكل شي بهي وأتوقف للحظات طويلة عندما يصل إلى مسمعي أن أحدهم قد تعرض لوعكة صحية ولم يعنه أحد ولم يرفع السماعة عالأقل ليطمن عليه وليس هذا (الأحد) نكره من الناس مع أن الله كرم بني آدام بشكل عام ولكنه كرم أيضاً حملة العلم والنور وزادهم تكريماً فوق تكريمهم ولاخير كما قال أحدهم في أمة لاترفع من قدر عظمائها ولاتعينهم وقت أزماتهم وقد بلغني قبل أيام أن أستاذنا القدير منير باتيس قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة تمثلت بحصوه أدت الى إنسداد حالب الكلى اليمنى مما أدى الى حدوث تضخم بالكلى اليمني وعلاج مثل هذه الحالة اما يكون بالتفتيت باليزر أو القسطرة (التوسيع) واعتقد أن الأول غير متوفر باليمن والثاني غير مضون الجانب في اليمن أيضاً ولايوجد إلا بالعاصمة والأحداث الحالية لاتساعد على السفر إليها وليس هناك من حل إلا المغادرة إلى أحد الدولة المتقدمة طبياً من أجل علاج هذه الحالة ونحن كطلاب أوفياء لهذا الرجل الذي بدل الغالي والنفيس من أجلنا ومن أجل النهضة التعليمية في حضرموت نرفع ببرقية سريعة وعاجلة لكل محب للعلم والتعليم وأهله ونرجوهم أن يمدوا يد العون لهذه الهامة التربوية الشابة ويساندوا أستاذنا في تكاليف العلاج بابتعاثه الى احد المستشفيات لعلاجة خصوصا وأننا على أعتاب شهر فضيل كريم ونهمس في آذانهم قائلين لهم أيها الأحبة ذلكم الوفي ينتظر منكم بعض الوفاء (فهل من مجيب .(


تفاعل أكثر مع المقال تجدونه على هذا الرابط http://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=133343226751158&id=1030626544&ref=notif&notif_t=like

الجمعة، يوليو 01، 2011

التركة الثقيلة!!



على قلق وأمل نتابع ماجرى ويجرى على رقعة الوطن العربي الكبير والذي تشابهت فيه الأنظمة وتوحدت على مبدأ نهبه وتجهيله والدوس عليه وأختلفت في ماعدا ذلك ولاعزاء لنا سواء أن تنجلى هذه الغمة بأقل الخسائر ويبدل الله الحال إلى أحسن منه فالتركة الثقلية التي خلفتها هذه الأنظمة القمعية في معظم المجالات وكل الإتجاهات تعجز عن حملها الجبال الراسيات!.

أنّى وجهت وجهك في رقعة الوطن العربي الكبير ترى ظلماً وإنتهاكاً وفساداً وتسلطاً وعبثاً بكل شيء بالمقدرات بالمال العام بالبحر بالبر بالنفظ حتى بالإنسان الذي كرمه خالقه ونفخ فيه من روحه نشاهد كيف تعبث الأنظمة القمعية به في هذه الأيام عندما ترسل قناصيها لاصطيادهم واحداً واحداً وترسل دباباتها لسحقهم فرداً فراداً في سابقة خطيرة في التعامل مع المواطن العربي لم يجرؤ على فعلها حتى جيش الكيان الصهيوني والذي لطالما صمت آذاننا ونحن نسمع مواعظ ساسة أنظمتنا وهم يسمعوننا بصوت عالٍ خطابات الشجب والإدانة والإستنكار والتي لايحسنون سواها ضد همجية الجيش الصهيوني وممارساته ضد أهلنا في الأراضي العربية المحتلة ثم هم بعد ذلك يمارسون أساليبه القذرة على أبناء شعوبهم ويتفوقون في تطبيقها أيضاً!.

ماجرى في بعض الدول العربية وماخلفته أنظمتها من تركات ثقيلة شيء ومايجري في اليمن وماسيتركه النظام من تركة شيء آخر تماماً فالنظام المتهالك في اليمن عبارة عن تكتل قائم على المصالح وإمتصاص ثروات الوطن لصالح جيوب بعينها وليس نظاما وطنيا حريصا على مصلحة الوطن ورفاهية المواطن يكفي أنه تسبب في سبعة حروب في أقل من عشرين سنة زج بالجيش اليمني فيها حتى دفع أفراده دماءهم من أجل قضايا لايعلمون مايدور خلف كواليسها وأولها حرب 94 وماسبقتها من مؤامرات وآخرها حروب صعدة وماخلفتها من أزمات أما الحروب الجانية وثارات القبائل فحدث عنها ولاحرج!.

والعجيب الغريب أن آثار هذه الحروب ومخلفاتها لم تعالج إلى الساعة وإنما تركت لتزرع إحتقاناً وبغضاً ينفجر من أدنى شرارة تصدر من هنا أو من هناك أضف إلى ذلك تركة الفساد الكبيرة التي التهمت كل شيء من أعلى السلم إلى أسفله والعبث بثروات الوطن وتوقيع الإتفاقيات المشبوهة وأشهرها إتفاقية بيع الغاز لكوريا واللعب على وتر التناقضات والإختلافات بين مكونات المجتمع اليمني فيُضرب الجنوبي بالشمالي والشافعي بالزيدي والإصلاحي بالاشتراكي والحوثي بالسلفي وهكذا دواليك ليضعف كل طرف منهم الآخر ويأمن هو وحاشيته من خطرهم وتهديدهم المصطنع ولعل أخطر ماخلفه لنا هذا النظام هو فقدان الثقة بين الحاكم والمحكوم بين المواطن والمسؤول وغياب الدولة المدنية التى يتساوى أبناؤها أمام قانونها ويلجؤون إليها إذا أختلفوا بدلاً من تهجير البقر والثيران وحكم العرف القبلي.

وإذا بحثنا في كتاب التنمية العتيق فسنجد أن التنمية في اليمن كذبة كبرى إذا ماقورنت بثروات الوطن الكثيرة وخيراته الجمّة فأين التنمية خلال ثلاث وثلاثين سنة أو قل خلال عشرين سنة فقط وهي فترة الوحدة بين جنوب اليمن وشماله ونسبة البطالة والفقر والأمية قد بلغت أرقاماً قياسية وسوء الخدمات الصحية والعامة يزاد سوءًا في كل دقيقة ورقعة الفساد والتسلط والنهب تتسع في كل ثانية حتى انضممنا في آخير المطاف إلى قائمة الدول الفاشلة!.

أما الوحدة والتي نسبها رأس النظام إلى شخصة ظلماً وزوراً وادعى أنه صانعها وساقي شجرتها وهو يعلم أنه مجرد ممثل لطرف في إتفاقية قضت بتوحيد دولتين لكل واحدة منهما كيانها المستقل والمعترف به دولياً وهو يعلم جيداً أنه السبب الرئيس والمباشر في نزع قداستها ومحبتها من قلوب الملايين من أبناء الشعب اليمني في جنوبه وشماله سبب سياساته وسياسات حاشيته الجشعة والتى أطلق يدها لتنهش في جسد الشعب اليمني وتمتص ثرواته وتستأثر بكل شيء على حساب عامة مواطنيه ليتضح بعد ذلك أن الوحدة من وجهة نظره وحاشيته كانت وحدة جيوب ولم تكن وحدة قلوب!.

لانريد من خلال هذا المقال أن نحطم الروح المعنوية ونجلد ذواتنا ونغلق كل أبواب الرجاء والأمل ولكن يجب أن نعي حجم هذه التركة الثقيلة الذي خلفها هذا النظام المتهالك ونحسب ألف حساب وحساباً للمرحلة القادمة والتي يجب أن تكون مرحلة جديدة تبعث في الجسم اليمني المنهك روح الإصرار والعزيمة القوية ويتفق من خلالها اليمنيون على صيغة مناسبة ومرضية لكل الأطراف من أجل النهوض بهذا الوطن وذلك المواطن وإنتشاله من المهانة التي أسقطه فيها هذا النظام الهلامي الذي لايحسن سوى النهب والتسول لنرى وطناً يفخر أبناؤه بالإنتماء إليه وتصان فيه حرمة المواطن وحرمة بره وبحره وجبله وسهله وثرواته.

الجمعة، مايو 13، 2011

أبطال الديجيتال!!



لاشيء يمنع الأنظمة العربية الغارقة في وحل الفساد والإستبداد من الإستبسال في الدفاع عن بقائها وكأن الذي يحصل هو غزو خارجي جاء من كوكب المشتري آتى ليبشر بقيامتهم وإنتهاء حكمهم يدافعون بكل وقاحة بالحديد والنار وكأنهم قد حققوا لشعوبهم ما تصبو إليه وكأنهم أدخلونا إلى قائمة الدول الصناعية أو حققوا لنا الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي وجعلونا رقماً صعباً يحسب له ألف حساب!.

ماذا نسمي هذه الأنظمة التى لم تستطع أن ترسم طوال فترة حكمها الذي أستمر لعشرات السنين خطاً مستقيماً ثابثاً تبنى على أسسه المتينة نظاماً نفاخر به ونعتز نظاماً يسعى لتحقيق العدالة وصون الحقوق وحفظ الكرامة ويمهد لنهضة شاملة في كل ميادين الحياة لكنها للأسف اختارت أن  تكون شكلاً هُلامياً غير متضح المعالم وغير واضح الرؤى تضيع في دهاليزه المظلمة كل جهود المخلصين ومن يريدون صُلحاً وإصلاحاً وقربت إليها أصحاب العيون الحمر والبطون الكبيرة والجيوب المثقوبة والنفوس الضعيفة رويبضات القرن الحادي والعشرين لنظل ندور في حلقات هذه الشكل الحلزوني المفرغ من كل طهارة والمتخم بكل فساد إلى أن يتعفن كل شيء ويتلاشى كل حلم جميل كان يتنبئ بمستقبل مشرق وواعد!.

ماذا ستقول الأنظمة البائدة والتى اقتربت ساعة زوالها بعد أن بعثرت كل جميل وأحرقت كل أخضر كان بإمكانه أن يصبح نخلةً باسقةً تؤتي ثمراً أحمراً وأصفراً وأسود يجسد سنة الإختلاف ويبني أسس الائتلاف ويترك لكل ثمار المجتمع فرصة لتعيش الحياة الكريمة التى لاسلطان لأحد عليها سوى سلطان القانون والعدل ولكنها تبعثرت وفي وقت قياسي جداً لأنها كالكلمة الخبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار ومالها من أنصار سوى من اعتادوا على لقط الفتات الذي يتناثر من موائد الطغاة ومن تعودوا على لعق أقدام فراعنة القرن الحادي والعشرين الذين بنوا لشعوبهم أهرامات الفساد والبطالة والنهب والتخلف في كل شيء ماعدا أساليب التعذيب وفنون القمع التي لايحسنون سواها!.

ماذا سنسمي زعماءها الأبطال الأسطوريين أصحاب العاهات المزمنة من بلغوا من الكبِر عتياً ومن الدموية مبلغاً عظيماً وهم يعلمون جيداً أن هناك تركة ثقيلة وديناً معلقاً في رقابهم سيطالبهم به الشعب إذا سلموا له الأمر وهم للعلم أبطال بلا معارك أتت بهم الإنقلابات الدموية والصناديق المزوره وفوق هذا كله يدارون بالريموت كنترول من قبل أسيادهم في الشرق والغرب وماوراء بحر الظلمات! نعتقد أنهم يشبهون إلى حد كبير أبطال الديجيتال ولاشيء سواه!!.

الجمعة، أبريل 08، 2011

عندما ينهاك الضمير !!


الزمان البربري لم ينته بعد نيرون الذي أحرق روما مازال يتنفس بيننا بل ويتلبس بعضنا ولازالت نظرياته في تأديب الشعوب تطبق بالحرف والفاصلة والنقطة وتترجم إلى اللغة العربية السوقية لترى النور في نسخ منقحة ومزيدة تعكس حالة الإبداع المقطوع الظل عند من خفت وتلاشى ومات عندهم صوت الضمير!.

( أنا الدولة والدولة أنا ) مقولة قالها لويس الرابع عشر ليعلن للشعب الفرنسي أنه ظل الله في الأرض وأنه القاتل بأمر الله وأنه من يهب الحياة ويسلبها ليضفي على نفسه القداسة ويمارس التأله والطغيان والديكتاتورية بطريقة مبررة وليعتبر أي مساس به وبامتيازاته مساساً بالدولة التي حولها إلى دورة مياه يقضي فيها حاجته متى أراد وكيف أراد وفوق أرض ورأس من أراد! هو واللويسات اللذين أتوا من بعده فسكت عندها صوت الضمير لدى بطانته الفاسدة الممسكة بالسلطة المطلقة التى لا يُؤطرها عرف ولاقانون سوى قانون القوي وجشع البراجماتي النفعي ليظهر بعد ذلك الفساد العريض والتخلف البغيض لنصدق قول من قال (السلطة مفسدة والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة)!.

وما زال لويس الخامس والسادس والسابع والثامن عشر والثلاثين والأربعين والمائة وبطانته الفاسدة يتصرف بتلك العقلية وبذلك المنطق الأعوج والأهوج ليصلوا بعد ذلك إلى المراحل المتقدمة جداً في نزعة التأله والطغيان والديكتاتورية واحتقار كل شيء والنظر إلى ماعدا الذات بدونية حقيرة وادعاء امتلاك اليقين الكامل بأن كل شيء على مايرام وأن مايحدث ماهو إلا زوبعة في فنجان وسحابه صيف ستنقشع وأنك كنت وماتزال عادلاً في توزيع اللحم والنفظ والخبز لعبيدك الطيبين المساكين ثم ينتفض ضدك من ظننته وتظنه على الدوام عبداً مطيعاً في المنشط والمكره ثم لاتعبأ بانتفاضتهم وتأمر جلاوزتك بأن يطلقوا الرصاص الحي عليه فتلك آخر مراحل التأله والطغيان والديكتاتورية والاحتقار والامتهان لإنسانية الإنسان ومابعدها إلا السقوط المدوي في الوادي السحيق واللعن إلى يوم يبعثون ولتنتصر في النهاية ثورة الحرية والكرامة والجياع وتلوى رؤوس اللويسات العفنة وأعوانهم الخبثاء تحت مقصلة الجزاء العادل.

أن تكون!!

أن تكون جندياً أو ضابطاً فترى أبناء بلدك يقتلون بدم بارد فتنحاز إليهم وتنزع عنك نياشين الرتبة العسكرية فأنت لم تخن القسم , وأن تكون أستاذا جامعياً أو صاحب فكر وقلم وترى العبث والفساد يلتهم كل شيء فتقف في طريقه بالكلمة والحرف فأنت لم تخن الأمانة , وأن تكون عالماً وشيخاً ترى المتاجرة بالدين وتوظيفه لخدمة السياسية متى أراد وكيف أراد ربها وقلت كلمة الحق في وجه فأنت مجاهد , وأن تكون سياسياً ترى بعينك كيف تباع ثروات الوطن وتنتهك سيادته ويجهل أبناؤه ثم لاترضى أن ثلوث يدك بعفن الخيانة لله والوطن فأنت شريف , وأن تكون إعلامياً أو صحفياً ترى بأم عينيك الفجوة الواضحة والكذب الفاضح بين مايحدث في الشارع وبين مايطلب منك قوله على الهواء مباشرة أو على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية ثم ترفض أن تفتح فاك أو تطلق العنان لقلمك فأنت مؤتمن , وأن تكون حاكماً لعقود طويلة أفنيت عمرك وجهدك في حماية الكرسي الذي تقعد عليه وأوصلت بلدك إلى أقصى درجات التخلف على كل الصعد ولم تعطهم من خيرات بلدهم غير الفتات ثم عندما ينتفضون ضدك ويطالبون باستقالتك تفكر وتفكر وتفكر في تركك للسلطة فينهاك ضميرك وتبكي عيناك كغمامة فتقرر أن تركب الشعب من الآن إلى يوم القيامة كما قال نزار قباني فتأكد أنك إما معمر القذافي أو علي عبدالله صالح!.

الأحد، مارس 13، 2011

الحل هو الحل !!



نحن في عين العاصفة تناهت إلينا تفسخات المشهد الثائر ومناخات التحرر التي سقطت سحب خيرها على تونس ومن بعدها مصر وصولاً إلى ليبيا والحبل على الجرار وكل شعب كان حاكمه عادلاً في توزيع الجوع والفقر والخوف والبرد على أفراده ستصله سحائب القصاص العادلة عما قريب.

تكرر السيناريو وتشابهت الأدوار إلا من اختلاف بسيط في عدد الحلقات أقصد السنوات وطول فترة الصمود وهشاشة الأجهزة القمعية واتهام أطراف خارجية على رأسها إيران والكيان الصهيوني وأمريكا وحبوب الهلوسة! وداخلية تمثلت في الخونة والعملاء والقاعدة والجالسة! وفي الأخير كل شيء بان على حقيقته في المرآه الكبيرة وفضح حجم الفساد والإفساد وشاهدنا دلائل الإجرام المنظم والممنهج وسجونه وسجانيه والتاريخ الدموي العابث بكرامة الإنسان وإنسانيته والملايين المودعة في بنوك سويسرا وكان المخرج لهذه اللوحة التحريرية هو الشعب الذي أراد له الجبابرة أن يقول كلمة آمين بعد كل فاتحة دموية يستفتحون بها عليه.

( العدل أساس الحكم ) لطالما كتبت هذه العبارة على القصور ومراكز صنع القرار لكن الشعور النرجسي والأنوي قد صار ضارباً في نفسيات أولئك المتخمين حتى أعماهم عن رؤية من يفترشون الأرض ومن يلتحفون السماء من يتسولون في الطرقات بحثاً عن مايسد الرمق من بلغ فيهم الفقر مبلغاً عظيماً وضربت بهم رياح البطالة يمنة ويسرة وهم شباب في ربيع العمر يموتون في كل يوم ألف مرة حسرةً وكمداً وغيظاً بعد أن ظلموا واضطهدوا وصودر حقهم في العيش الكريم والحياة الطبيعية المنظمة والحرية المتزنة وهم يرون أبناء جلدتهم من حاملي شهادة الجودة العالمية وساكني قصور السبعة النجوم ينامون في العسل ويسبحون في مية البطيخ!.

للتذكير فقط ياسادة والسعيد من اتعظ بغيره العنف لايولد إلا العنف والدم لا يولد إلا الدم والقمع والمصادرة والتعتيم هي سياسة الخائف والمضطّرب الذي يضرب أخماساً بأسداس جراءاً ما اكتسبت يداه وصدقونا لا داعي لتكرار تجربة معارك ذات الجمال وذات البلاطجة وذات الجنابي وذات الرصاص ولاداعي لإطلاق أيدي أجهزة القمع المركزي والتحرش الجمهوري لأن ذلك في الأخير سيعلي من سقف المطالب ولن يزيد النار إلا اشتعالاً والنفوس إلا غضباً وسيجعل الشعب يصمم على أن الحل هو الحل وربما الاجتثات الكامل والمحاسبة الشاملة وأشياء أخرى!!.

الأربعاء، فبراير 23، 2011

إعلام يتنفس تضليلاً !!





كساقط في ثقب أسود مضيع لجواز السفر وتأشيرة الدخول وأوراق الأعتماد إرغم على أن يكون سامعاً ومطيعاً في المنشط والمكره يصب لعناته ويمطرك بوابل من الكلمات المخونة والعبارات القاذفة والجمل المنمقة كلما نفض شعب عن كاهله غبار الخنوع وقرر ممارسة حقه في التعبير والاحتجاج ذلك هو حال الإعلام الرسمي وبعض القنوات المصنفة بأنها غير رسمية في عالمنا العربي والعالم.


يتغير العالم تتطور نظريات الإعلام تتنوع أساليب تقديم المعلومة والخدمة الإعلامية إلى المواطن وتبتكر طرق جديدة والإعلام الرسمي العربي لايزال يفكر بعقليته القديمة لايتوقف عن التمجيد والتسبيح بحمد السلطان وتأديتِ طقوس الولاء في كل تفاصيل البث من برامج الصباح إلى أغاني الظهيرة إلى نشرات المساء ولو كان بالإمكان لصوره في أفلام الكرتون على شكل سوبرمان أو باتمان أو غرانديز.

ربما نسيت أو تناست الأحزاب الحاكمة في عالمنا العربي أن وسائل الإعلام الرسمية هي ملك للشعب وأنها تمؤل من خزينتة العامة وأنها وجدت من أجله ومن أجل خدمته ولايصح أن تستخدم لغرض آخر فضلاً على أن تصبح بوقاً لتكريس سياسات معينة وتنحاز بشكل واضح وصريح إلى جهة بعينها وتغلب مصلحة طرف في الوطن على حساب طرف آخر شريك له في المواطنة وله من الحقوق وعليه من الواجبات مثل ماللأطرف الأخر وبالتالي يؤدي ذلك إلى نشؤ فجوة وشرخاً في نسيج أبناء الوطن بمشاربهم المتعددة.

لامانع من أن يكون لكل حزب أو فكر أو تيار وسائل إعلامه الخاصة سوءً كان في الحكم أو في المعارضة أو متبراً من الاثنين ويعرض من خلالها رسالته الإعلامية لكن أن تصبح وسائل الإعلام الرسمية لاهم لها سوى إظهار وجهة نظر واحدة وبالذات في الأزمات وعند اختلاف الآراء ووجهات النظر فهذا مالايصح ومالاينبغي لأنها ملك لكل فئات الشعب ومن حق الشعب عليها أن تُسمعه جميع الأصوات عبر منابرها إلى كل شرائحه المختلفة.

ربما لم تعد القنوات الرسمية في وطننا العربي ذات أهمية كبيرة للمواطن إلا لمعرفة دخول شهر رمضان ووقت خروجه ومشاهدة بعض الأحداث المرتبطة بمعيشة المواطن والمؤثرة عليه أما بالنسبة لمصداقيتها فنعتقد أن الأحداث أثبت أنها غير جديرية بمواكبتها وإنها تمارس الإقصاء والتهميش والانتقائية وتتنفس في أحيان كثيرة خداعاً وكذباً وتضليلاً حتى في تقدير عدد المتظاهرين!!.


رابط الموقع الذي نشر به المقال http://www.hadramouttoday.net/showart.php?a=448

الأحد، يناير 30، 2011

عقلية الحديد والنار!!



لايزال في عالمنا العربي من يعتقد أنه يستطيع أن يسوق الشعوب كقطيع من الأغنام ويهش بعصاه عليها متى ما رآها قد حادت عن الطريق وسلكت مسلكاً آخر وخطاً غير الذي رسم لها وحاولت الخروج على عرف وقانون المرعى وخطوطه الحمراء العريضة.

مرة بعد أخرى تثبت الوقائع ويثبت التاريخ أن الحديد والنار لايستطيعان أن يفرضا السيطرة الكاملة وإن فرضاها فهما يفرضانها لفترة محدودة تتأجج خلالها مشاعر السخط والغضب والاحتقان والكبت وما تلبث أن تنفجر عند أول مثير يسمح لذلك الاحتقان بالصعود إلى الأعلى والطفو على السطح حتى يصير مارداً جباراً وطوفاناً يجرف كل من يقف في طريقه ويصبح حينها القطرة التي أفاضت كأس الكبت والقشة التى قصمت ظهر البعير.

من يستعان بهم لتنفيذ قبضة الحديد والنار هم جزء من الشعب ولم يأتوا من كوكب آخر. صحيح أنهم يلقنون دروس الولاء والطاعة وفي أحيان كثيرة يكون ذلك الولاء خالصاً والطاعة عمياء ويقسمون عليها ولكنهم سرعان ما ينحازون إلى جانب الشعب لأنهم نسيج أصيل منه ويؤلمهم ما يؤلمه ويحسون بحجم المسؤولية عندما يسددون بنادقهم إلى الصدور العارية والبطون الجائعة والكرامة الضائعة والعقول التى سُلبت حريتها وحُرمت من التعبير عمايدور في مخيلتها.

يجب على حكامنا أن يفكروا بعقلية أخرى غير عقلية الحديد والنار التى أكل الدهر عليها وشرب وأصبحت محنطة في سير الطغاة والديكتاتوريات التى حكمت في فترات زمنية مختلفة منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا. وصدقونا الشعوب لاتريد سوى كسرة الخبز وشربة الماء والعيش الكريم وحفظ الكرامة والعدالة الحقة والحرية المتزنة والاعتراف بإنسانية الإنسان واعتباره أغلى ما تملكه الدول.

( حكمت فعدلت فأمنت فنمت ) هذه هي المعادلة التي تستطيع أن تخلق رضاً عند الشعوب وهذه هي السياسة التى تستطيع أن تجعل الحاكم شخصاً استثنائياً تردد الشعوب عند ذكر أسمه عبارة (حفظة الله) وعند موته ( رحمه الله) وتنجيه من لعنات ستطارده حياً وميتاً.


رابط الموقع الذي نشر به المقال http://www.alnashernews.com/news/news.php?action=view&id=4245

السبت، يناير 22، 2011

أوقات وطاقات



قبل أكثر من ألف وأربعمائة عاماً قال الإمام علي كرم الله وجه (لاتجبروا أبناءكم على أخلاقكم فإنهم مخلقون لزمان غير زمانكم). كلمات عميقة المعنى قوية المبنى وقاعدة من قواعد التربية والتعليم لمن وعاها.

الأبناء وتربيتهم وتوجيههم وتشكيلهم وإعدادهم وتقويمهم والخوف عليهم ورغبة الآباء في أن يروا أبناءهم ناجحين ويروهم يحققون مالم يحققوه هم أو يفوقوهم في ما حققوه. كلها أمور تحدث في كل بيت وتختلف وتيرتها من بيت لآخر ومن أسرة لأسرة تنجح في بعض الأحيان وتفشل في أحيان أخرى وربما تصبح أحياناً لعنه يؤرق شيطانها كل من في البيت وينزع عنهم دفء السكينة وحنان المودة وطعم الرحمة.

نعتقد أن الإمام علياً كان محقاً في ماذهب إليه فجيل الأمس ليس كجيل اليوم وليس كالجيل الذي قبله ولا كالذي سيأتي بعده من معظم النواحي ولاندعي الأفضلية لأي منهم ولكن لكل مرحلة زمنية مميزاتها وماتجعلها مختلفة اختلافاً ربما كلياً عن ماقبلها في معظم المظاهر وفي طريقة الحياة والمتغيرات التى تحدث من حولنا ويكفينا أن جيل اليوم على سبيل المثال يولد وماوس الكمبيوتر في يده اليمنى وكنترول التلفاز في يده اليسرى ولو لم يولد معه فسيتعلم  طريقة استخدامه في بيت الجيران.

إذا فهنما هذه المتغيرات وهذه التطورات التى تحدث على كل الصعد دون استثناء وحجم الانفتاح الذي يعيشه العالم والتداخل غير المشروط وغير المقيد أيقنا أن على الآباء مراعاة هذه الخصوصية وهذه المزية واختيار الطريقة المثلى لكيفية التعامل مع الأبناء ومحاولة الوصول إلى تفكيرهم والولوج إلى أعماق أنفسهم الحيرى والمتسائلة دوماً ومحاولة توجيههم التوجيه السليم المستثمر لأوقاتهم وطاقاتهم.

أوقات وطاقات ذلك هو التعريف المبسط والمعمق لمرحلة الشباب تلك المرحلة التى تحتاج إلى احتواء من نوع خاص وقدرة فائقة على إشباع التساؤلات المرهقة وإدارة تلك الأوقات كما يجب وتفريغ تلك الطاقات في ما يفيد بشرط ألا يجبر الأبناء على التخلق بأخلاق الآباء وأن نعلم أنهم مخلوقون لزمان آخر وإلا فإنهم سيبحثون عن ذواتهم بأنفسهم إذا لم تأخذوا بيدهم وتوجهوهم التوجيه الصحيح بعقلية الواعي المرتبط بالأصل والمتصل بالعصر. وبالمناسبة فالشارع والتلفاز والنت والصديق والحياة تربي، لكن تظل هذه التربية تعاني من نقص وقصور فتؤدي إلى إحداث فجوة خطيرة عند صاحبها ولكي يثبت صحتها أو خطأها عليه تجريبها ولو مرة واحدة وربما تكون تلك المرة هي غلطة العمر , وتذكروا أيها الآباء أن الغد مبني على اليوم فأحكموا البناء الذي تبنوه في يومكم هذا.


رابط الموقع الذي نشر فيه المقال http://marebpress.net/articles.php?lang=arabic&id=8854

الأربعاء، يناير 05، 2011

لماذا وطني متأخرٌ؟!



سؤال كبير ووجع كبير أن تسأل غير الله وتقول له ملحاً وبصوت عالٍ لماذا وطني متأخرٌ؟ لماذا وطني في ذيل القائمة؟ لماذا وطني ليس في الصف الأول خلف الإمام مباشرة! أو على الأقل دآخل باحات المسجد الكبير!.

بنظرة خاطفة على الخريطة الجغرافية لليمن ستتضح لنا الأهمية الإستراتيجية له! وبنظرة أخرى إلى ثرواته الطبيعية والبشرية وماحباه الله من خيرات سيتضح لنا أنه غني! وبنظرة أخرى أيضاً إلى التركيبة السياسية والإجتماعية والقبلية فيه سيتضح لنا أنه مغلوب على أمره! وبنظرة أخيرة إلى المحيط الإقليمي والدولي سيتضح لنا أنه مستهدف! إذا جغرافيا هامة وأرض غنية وتركيبة متنوعة ومعقدة بفعل فاعل ومحيط متربص أعتقد أنها معادلة صعبة التفكيك تحتاج إلى المحقق كونان ليكشف أسرارها ويحل رموزها الخفية!.

لنسأل أنفسنا سؤالاً هل مكتوب على اليمن أن يظل حرف جر أو مجرورٍ بكسر رجلة من أن يخطو خطوة واحدة باتجاه التقدم السليم والعلمي أو أن يخطوا خطوة ثانية باتجاه حل جذري للأزمات المتتالية التي تعصف بالبلاد والعباد أو أن يخطو خطوة ثالثة بإتجاه تحول مكتمل الرؤى واضح المعالم خالٍ من كولسترول التسلط وعشق الكراسي وعفن القبيلة وسلطة المشايخ وسرطان الولاءات الضيقة والمصالح الشخصية التى تنخر في جسد الوطن وتخدم الفرد ولاتخدم المجتمع وبسببها صرنا متأخرين ومتخلفين في معظم المجالات آنى وجهت وجهك في الإقتصاد في التعليم في الصحة في الرياضة وحتى على مستوى الحريات الصحفية والعامة وبحثوا عن ترتيبنا في التقارير الدولية التي تقيّم هذه المجالات.

علينا أن نعي وندرك أن اليمن منطقة مصالح ونقطة التقاء وليست جزيرة منفصلة ومعزولة عن العالم وربما مايحدث فيها هو مؤامرة كبرى هدفها أن تُبقى على أكثر من 24 مليون طاقة بشرية خارج التغطية! وعلى بلد يشرف على بحرين وخليج ومحيط ومضيق يتحكم بمرور30 % من إمدادات النفظ العالمية في يد القراصنة الكبار العابرة سفنهم للقارت والمستبيحين لكل أرض وبحر! لكن لانعلق على المؤامرات فشلنا في إدارة بلدنا وأزماتنا ولا نجعلها سبباً في خنوعنا واستسلامنا بل يجب التنقيب في حقول هذه المؤامرات والبحث الحثيت عن الخيط الأبيض والأسود في ليلها البهيم حتى نصحح الواقع ونبني المستقبل وتحصل معجزات الشفاء على أسس متينة لاتشبه في سماكة جدرانها سماكة جدران بيت العنكبوت! وأعتقد مازحاً أنه يجب على حكومتنا الموقرة سرعة التنقيب عن النفظ والبحث عن حقول جديدة! فهناك تقارير وخطابات وصيحات وأنات صدرت في الفترة الأخيرة عن الكثير من المسؤولين في بلادنا تشير إلى أن النفظ مصدر الدخل الأول لميزانية الدولة في بلد حباه الله بحراً وسمكاً وجبلاً وسهلاً وذهباً وتضاريسَ وحضارةً وآثاراً ونخلاً وبنناً !! في أيامه الأخيرة كيف حصل ذلك؟ الله أعلم! واسألوا أهل السياسة إن كنتم لاتعلمون !!.


رابط الموقع الذي نشر فيه المقال http://www.mukallatoday.com/Details.aspx?ID=9162

الجمعة، ديسمبر 24، 2010

إدارة الأزمات أم تدويرها ؟



أعتقد جازماً أننا أصبحنا بحاجة ماسة جداً لقراءة خطوط فنجان الوطن وخيوط أزماته المتلاحقة بصورة واعية ومستبصرة ومستنيرة نشخص من خلالها هوية أزماته التي تتابعت وتلاحقت وما تكاد تنتهي إحداها حتى تبدأ الأخرى.

أزمة وراء أزمة يشهدها الوطن وخلف كل أزمة عظيمة خطرعظيم! وكلما جاءت أزمة لعنت أختها وحملت في سماتها امتداداً طبيعياً لما قبلها وأبرزت مضاعفات وأعراضاً جانبية خطيرة جداً والسبب أننا لاندير أزماتنا ولانعالجها بصورة سليمة تقوم على أسس ومعايير علمية صحيحة قابلة للاستمرار وإنما تتم المعالجة بالطرق التقليدية من قبيل إيش تشتي؟ وكم تبغى؟ وشل قسمك وخلك ساكت! وفي أسوأ الأحوال يتم التهميش والسحق إذا كان أحد الأطراف أقوى من الآخر وما يلبث إلا أن يعود الطرف المهزوم إذا اشتد عوده ليأخذ بثأره ممن سحقه ذات مساء , وهكذا تُدوّر الأزمات وتعاد صناعتها وتسويقها داخل المجتمع لتبدأ أزمة أخرى تتشابه في سماتها مع أختها التى سبقتها ولعنتها!.

(السيول تنشأ من قطرات المطر) هكذا قال أحد الحكماء ناصحاً ومعلماً وواعظاً وإذا لم يتم احتواء هذه القطرات وتصريف تلك السيول بحكمة ومسؤولية ووعي وعلى أسس سليمة من العلم والفهم في شؤون هندسة الري والمياه ، فإنها تصبح مجنونة وستجرف كل من يقف في طريقها! كل شيء حتى لو كان قوات مكافحة الشعب! عفواً أقصد مكافحة الشغب!.

في علم إدراة الإزمات وليس تدويرها! للقيادة دور كبير في امتصاص الأزمة والتخفيف من حدتها والقضاء عليها نهائياً أوالخروج منها بأقل الخسائر لكن فقط إذا توافرت الرغبة والجرأة والقدرة على الإمساك بخيوط الأزمة والقدرة على احتوائها قبل أن تصبح مارداً جباراً أو سيلاً جارفاً تصعب السيطرة عليه لكن المشكلة إذا أصبحنا نعشق الحلول التخديرية والمؤقتة والمسكنة للأزمات, فمتى ستتوافر لدى ولاة شؤوننا على مختلف مستوياتهم الرغبة الجامحة في خلق وطن خالٍ من الأزمات ينعم شبابه فيه بالطمأنينة ويسهمون في بنائه لبنة لبنة ولا يضطرون إلى قرع أبواب جيراننا رغبة في الولوج إلى السوق الكبير! أو اقتحامها دون استئذان والقفز من منطقة أكثر انخفاضاً في السور الشائك العظيم! رغبة في الحصول على ما يسد الرمق ويحفظ الكرامة فقط لاغير!!.

رابط الموقع الذي نشر فيه المقال  http://www.mukallatoday.com/Details.aspx?ID=9030

الخميس، ديسمبر 16، 2010

لا تئدوا الإبداع!!




نكاد نجزم بما لايدع مجالاً للشك بأن مبدعينا يكبرون غُرما ويموتون غرباء مقهورين متألمين تغتالهم بقصد أو بغير قصد أيدي التجاهل والنسيان وأيدي الجحود والنكران وبالتحديد من قبل الجهات الرسمية تليها الجهات المهتمة بالإبداع والمبدعين ونسبة كبيرة من فئات وشرائح المجمتع إلا من رحم ربي وقليل ماهم.

فقط عندما يصل إلى مسامعنا بأن المبدع الفلاني انتقل إلى جوار ربه فجأة أو بعد مرض عضال ألمّ به وطبعاً سيكون قد أقعد في بيته فترةً طويلة لأنه لم يجد ثمن العلاج وسرير المشفى عندها فقط ستثور حماسة مدعي الغيرة على الإبداع وأهله ويُعلن نفير الجموع الغفيرة إلى منزله وتُؤلف المراثي في حبه وتزاحم إعلانات النعي الإعلانات التجارية على صفحات الجرائد والمجلات.

لنسأل أنفسنا سؤالاً كم من مبدعينا - شباباً وشابات - استطاعوا عن جدارة وبجهود ذاتية إبهار كل من تعرف عليهم وعلى نتاجهم سواءً كان في الجانب العلمي أوالأدبي أوالفني أوالتقني وأثبتوا فعلاً أنهم متميزون لدرجة أنك تحار فيهم وفي الأفكار التى ينتجونها وودت لو أذكر بعض الأسماء هنا ولكني سأحجم عن ذلك حتى لا أخص بالذكر مبدعاً دون آخر. وبالمناسبة فالإبداع لا يعرف السن ولا المستوى الاجتماعي ولا المستوى الثقافي وليس شرطاً أن يكون المبدع شخصاً درس المرحلة الأساسية أو الثانوية أو الجامعية بل على العكس من ذلك نجد أن معظمهم لم يتلقوا تعليما نظامياً ولكنهم امتلكوا مواهب وطوروها وغالباً بجهودهم الذاتية الخالصة ولنا في الكثير من المبدعيين والمخترعين خير مثال , كما لاننسى نون النسوة المحكوم عليهن بالتغييب القسري رغم بعض المحاولات الجادة من قبل بعض المثقفين.

سعدت كثيراً بقافلة مبدعي حضرموت الشبابية التي ضمت بين ثناياها المخترع والتشكيلي والشاعر والقاص والمخرج والمصصم والمنشد والمطرب ونظمها ( منتدى أنصار القلم ) بمدينة القطن وبرعاية من ( مؤسسة مبادرة الشباب ) بمدينة المكلا وشملت خمس مدن حضرمية واستضافها عدد من المنظمات الشبابية والثقافية في كل مدينة نزلوا بها وعرضت نتاج مبدعينا لطلاب المدراس والثانويات والمجتمع المحلي في المدن التي وصلوا إليها وبالمناسبة فالجهة المنظمة للقافلة تدرس حالياً تنظيم قافلة مماثلة للفتيات من مبدعات المحافظة على غرار قافلة الشباب.

ماذا سيحدث لو دُعم ورُعي هؤلاء وغيرهم الكثير – وضعوا سبعيناً خطاً تحت كلمة الكثير- دعما ماديا ومعنويا من قبل الجهات الرسمية أولاً ثم الجهات المهتمة بإلإبداع والمبدعين ثانياً وكانت تلكم الرعاية وذلكم الدعم مبنيين على أسس علمية سليمة بحيث يطورون في المجال الذي هم فيه مبدعون بدلاً من تشتيت أفكارهم وحشوها بدراسة مجالات أخرى هم في غنى عنها ولا تزيدهم إلا انشغالاً وأرقاً , ولكم أن تتصوروا ماذا سيحدث وكيف ستكون النسخ التالية من إبداعاتهم , أما سياسة التكريمات العابرة ودروع الشكر القصديرية - إن وجدت - ثم التغييب القسري والاغتيال المبكر فهذه أثبتت أنها أكثر -  وضعوا سبعيناً خطاً أخر تحت كلمة أكثر - وأداً للإبداع والمبدعين ( ونقول وأداً وليته كان قتلاً ).  


رابط الموقع الذي نشر فيه المقال  http://www.al-tagheer.com/arts6637.html


الثلاثاء، ديسمبر 07، 2010

باي باي خليجي 20 !!



قديما قالوا " ماتفسده السياسة يبنيه الأدب " لكني بعد أن شاهدت خليجي 20 ولمست الإحتفاء والتعاطف والإهتمام الكبير من شرائح واسعة من المواطنين حتى ممن هم مصنفون كمعارضين وددت لو أن " ما أفسدته السياسة ستبنيه الرياضة " وخاب ظني وبعض الظن أثم!.

كنا نعتقد أن الخطاب السياسي في خليجي 20 سيكون خطاباً إحتوائياً يقرب وجهات النظر ولايمارس الإقصاء والإلغاء والتهميش ولايسعى لتسجيل النقاط وتوزيع صكوك الوطنية والإنتماء , ويمهد على الأقل لبناء أرضية مشتركة تقف عليها كل ألوان الطيف السياسي المختلف رحمة وشفقة بهذا الشعب الطيب الذي سحقته المهاترات السياسية وتكالبت عليه المكايدات الحزبية والقبلية كل ذلك لكي نُري الإشقاء الخليجين بأن اليمن بخير وبأننا لانعاني من أي أمراض مستعصية صعب علينا تشخيصها التشخيص السليم فضلاً عن علاجها وحلها.

شي طبيعي أن نُهزم في مباريات البطولة لأن الإستراتيجية التنظيمية غائبة ولايوجد التدريب الكافي والمتواصل , ثم ليس جميلاً أن نبالغ في غضبنا فنحن أصلاً مهزومون تنموياً وتعليمياً وإقتصادياً وصحياً وقل ما شئت , ونقصد بالهزيمة هنا هزيمة تغييب الإستراتيجيات التي تكفل بناء نموذج سليم على أُسس متينة من الدقة والإتقان المفضية إلى تحقيق أفضل النتائج على كآفة الصُعد.

صدقونا نحن بحاجة ماسة إلى العمل ضمن خطط وإستراتيجيات طويلة الأمد تنمي في وطننا الأنسان والمشفى والجامعة والإقتصاد والزراعة والموانئ والطرق والمدن والملاعب وليس كما يقولون "فزعة" في لحظة معينة تصرف من خلالها المليارت وتعسكر فيها حكومة كآملة وكل أجهزة الدولة ويترك الحبل على الغارب في كآفة المرافق الأخرى لكن لابد أن نُتبع ذلك بتفعيل دور المحاسبة وهيئة مكافحة الفساد التي للأسف لم تستطع العثور على فاسد واحد حتى اللحظة!.

ذهب خليجي 20 بحلوه ومره وأنقضت لياليه الصاخبة وغادرت وفوده الزائرة وبقينا نحن في الملعب الكبير (الوطن) نحن فقط ولوحدنا وكلنا يعرف دهاليزه بكل تفاصيلها ماظهر منها وما بطن وما تناثر على جنبات الطريق , فهل سنرى في قادم الأيام إستثماراً حقيقياً لهذه البطولة الكروية ومحاولة إصلاح ما أفسدته السيايسة والإتفاق على مصلحة هذا الوطن ومصلحة كل شرائحة وأطيافه بدلاً من التلويح بإستخدام القوة العسكرية والأمنية وجعلها هي الفيصل لكل إختلاف ونزاع والرهان عليها في كل حدث ينظر له الأشقاء والعالم إلينا.

رابط الموقع الذي نشر فيه المقال   http://www.alnashernews.com/news/news.php?action=view&id=3332