الأربعاء، فبراير 06، 2013

لقاء خاص مع مدير مديرية بروم وميفع الأستاذ سالم بانخر





في لقاء خاص مع مدير عام مديرية بروم وميفع الأستاذ سالم بانخر...


مبلغ الـ13 ألف لايمكن الحديث عنه والمواطن غير ملزم بدفعه والعقار في المديرية مشكلة المشاكل والمركزية تتسبب بتعثر كثير من مشاريعنا..

اعطينا المقاول مهلة اسبوع فقط من أجل البدء في تنفيذ مشروع المجاري وفق الدراسة المعدة وما لم فإنه سيتم سحب المشروع بعد أسبوع وتسليمه لمقاول آخر..


حاوره: مطيع بامزاحم

كثرت في الآونة الأخيرة مشاكل مديرية بروم وميفع وتنوعت مابين مشاكل المجاري والمياه والتربية والصحة وليس ببعيد عنها مشاكل الصيادين والعقار وانتشار البعوض والنظافة وغيرها من المشاكل الأخرى فتوجهنا إلى مكتب مدير عام المديرية الأستاذ سالم بانخر وحاورنا في مجمل هذه القضايا بكل شفافية فكان هذا الحوار....

- نرجوا من حضررتكم حصر منجزات المجلس والمشاريع التي استطاع انجازها خلال فترة توليكم لمهام مدير المديرية؟

بالنسبة للمشاريع هي كثيرة وأبرزها إنجاز ستة صفوف في ثانوية البنين ومشاريع رصف الشوارع وحفر بيئر ارتوازي في بروم وبناء خزان إضافي بسعة أربعمائة متر مكعب وتقديم مساعدات مادية للأخوة في مشروع كهرباء بروم والغيضة وميفع بقيمة مليون ونص ريال وبناء وحدة صحية في ظلومة وبناء مدرسة موحدة في باتيس بميفع وإجراء ترميمات وصيانة للملاعب وبناء سدود وحواجز في وادي المحمديين وإضافة ستة صفوف في ثانوية البنات وبناء وحدة صحية في وادي المحمديين وهذه المشاريع قد لاتلبي وتغطي حاجة المواطنين في المديرية لكننا حاولنا قدر الإمكان أن نعمل بقدر استطاعتنا وحسب الموازنة التي ترصد لنا.

 - تعلمون أن الشخصين اللذين كانا يمثلان بروم في المجلس المحلي أحدهم استقال والآخر معقد في بيته هل سيتم تعين شخص بدلاً عنهم كممثل لبروم في المجلس المحلي, وكيف يتم التصرف في مثل هذه الحالات؟

الأخوين خالد الجوهي وسالم باجبار نحن بصراحة افتقدناهم كثيرا لأن لهم مساهمات غير عادية في المجلس المحلي وبالنسبة لنا نحن بدورنا بعثنا برسالة للأخ المحافظ والمحافظ بدوره بعث برسالة وزراة الحكم المحلي لأنه عندما تخلوا خانة عضو في المجلس المحلي لابد من التواصل مع صنعاء وهذه مسائل قانونية وتتخذ فيها إجراءات قانونية ومنتظرين الرد.

- إلى أين وصلتم في مشروع مجاري بروم التي تعدت مشكلها السنتين, ومتى ستنتهي الحلول المؤقتة؟

مشكلة المجاري في بروم هي مشكلة الساعة وهي تراكم لعدد من السنوات الماضية وليست وليدة اليوم والمشروع في منطقة بروم مشروع أهلي له لجنة مشكلة من قبل الأهالي ويدفع الأهالي رسوم شهرية لهذه اللجنة وكان من المفترض أن يسلم المشروع للمؤسسة المحلية للمياه مثله مثل مشروع منطقة ميفع وللأسف تم رفض تسليم المشروع وبالتالي تحملت المؤسسة المحلية للمياه كل مشاكل المياه والصرف الصحي في ميفع, وبقي مشروع المجاري في منطقة بروم لأنه رفض تسليم المشروع وتحمل التبعات المواطنين وتراكمت مشاكله في الإنسدادات والصيانة والمبالغ التي يدفعها الأهالي لاتكفي للصيانة وازدادت معاناة المواطنين, ونحن نعاني من هذه المشكلة منذ العام الماضي 2012م ونحن وعدنا المواطنين في حدود مسؤوليتنا بأننا سنعمل على تأهيل هذا المشروع وخلال فترة شهر 11 في العام المنصرم خصصنا مبلغ خمسة مليون من أجل حل مشكلة المجاري واتفقنا مع الأخوة في مكتب وزارة النفط على تنفيذ هذا المشروع وحددنا مقاول وأتينا برسالة من قبل المحافظ بتكليف هذا المقاول واتخذنا نحن كمجلس محلي كل الإجراءات اللازمة وحلنا المشروع إلى مكتب وزارة النفط وأنا اشكر مدير مكتب النفط الأخ عبدالسلام باعبود على مابذله من جهود وأيضا التعاون الذي أبداه لنا باتجاه تنفيذ هذا المشروع بشكل عاجل, والحمد لله وقعت الاتفاقية من قبل مكتب وزارة النفط مع المقاول وبدأ العمل لكن للأسف واجهتنا خلال التنفيذ عدد من العراقيل والصعوبات قد يكون المقاول هو السبب الرئيسي فيها لأن المقاوله من المفترض أن تنفذ وفق الدراسة الهندسية التي أعدها المهندس خالد بامخلاه الذي اعد دراسة متكاملة تحل المشكلة إلى مابعد خمس سنوات أو أكثر, وللأسف كان هناك سوء فهم للدراسة من قبل المقاول وبالتالي جرى التنفيذ على غير ما أعدت له الدراسة وواجهننا مشكلة بعد مرور شهرين من بدء العمل وأنا شخصيا طلبت الأخوة في مكتب وزارة النفط بحكم أنهم طرف أول واتوا إلينا ونزلنا إلى مكان العمل وشاهدنا العمل ورفعوا ملاحظاتهم ورفعنا نحن كذلك ملاحظاتنا على كيفية إعادة العمل وعلى ضوء هذه الملاحظات تم استدعاء المقاول من قبل مكتب وزارة النفط وحدد له موعد أسبوع فقط إبتداءاً من يوم الأربعاء الماضي على أن يتم تنفيذ المشروع وفق الدراسة المعدة وما لم فإنه سيتم سحب المشروع بعد أسبوع وتسليمه لمقاول آخر ويحرم المقاول من أي مستحقات والمعني بمتابعة المقاول هو مكتب وزراة النفط ونحن من طرفنا كلفنا الأخ عوض فرحان.

- أشجار السيبسبان منتشرة في معظم مناطق المديرية هل من خطة لديكم تهدف إلى استصالها لأن أصبحت مرتع خصب للحشرات وبعض الحيوانات الخطيرة؟

هذه الأشجار موجودة في كل أجزاء المديرية وحتى في المحافظة ونحن في إطار مديريتنا سنعمل دراسة وسننفذها في حدود إمكانياتنا.

- ماذا عن إضاءة الشارع الرئيسي والشوارع الفرعية؟

قد تم تكليف مدير مكتب الأشغال العامة بأن يتحرك وقد تابعتها شخصياً مع مدير مكتب الأشغال السابق مبارك متعافي والدكتور عبدالله باغميان لأنه لنا مشروع ضمن المشاريع المركزية مع المقاول محمد باقديم وهو مشروع إضاءة الشارع الرئيسي ببروم وحتى الآن لم ينفذ واتفقنا مع الدكتور باغميان في آخر  لقاء لي معه على ضرورة استدعاء المقاول وإلزامه بالتنفيذ في اقرب فرصه لأن المقاول كان في الخارج, أما الشوارع الداخلية فقد عملنا على إضاءة بعضها.

- هل هناك خطط لاستغلال موقع بروم الاستراتيجي وإعطاء المستثمرين فرصة للاستثمار وبناء الفنادق والمنتجعات السياحية؟

المديرية من المديريات الجذابة والواعدة سواء من ناحية الاستثمار الزراعي أو السياحي أو التنقيب عن المعادن, ونحن اتفقنا في نهاية 2012م مع مكتب الاستثمار بالمحافظة على عرض كل ماهو لدينا من فرص استثمار بالمديرية وهم بدورهم سيروجون لها ونحن الآن بصدد استكمال هذه العرض من قبلنا.

- ماذا عن منطقة النتيشه وما الذي يوجد ويجري بها؟

أنا أتيت وهناك شركة قطرية تنقب عن الذهب وشركة أخرى اسمها دبي وكلاهما مرتبطة مباشرة بالعاصمة وليس لنا تدخل سوى في بعض مشاكل المواطنين الذين يتضررون من الشركات وأعمالهم حتى الآن العمل متوقف بسبب الأوضاع الأمنية التي تدهورت في العام الماضي.

- هناك مصنع اسمنت قرب منطقة الغيضة ماذا عنه؟

هذا المصنع وضع حجر أساسه المرحوم عبدالعزيز عبدالغني وكنا من الحاضرين والمساهمين بان يكون هذا المشروع في مديريتنا وصاحب المشروع هو السيد محسن علي المحضار ومعه شركاء آخرين والمشروع متوقف إلى الآن بسبب الأوضاع الأمنية كذلك.

- هل بالإمكان الحصول على قطة أرض زراعية لمستثمر في منطقة ميفع؟

ممكن بشرط توفر الأرض الزراعية.

- ماذا عن المركز الصحي ولماذا الدوام غير منتظم فيه؟

نحن بدأنا بنقل الوحدة الصحية إلى المبنى الجديد وبدأنا خطوات نحو الأفضل منها تأهيل إدارة المركز الصحي وتواصلنا مع مؤسسة أوكسفام وفي خططنا توفير غرفة عمليات ورفعنا طلب بهذا الخصوص لمؤسسة العون وبإذن الله ستتوفر في 2013 م كافة المستلزمات للمركز الصحي في بروم والأدوية موجودة صحيح ولكنها لاتلبي كل متطلبات المريض ولكنها خطوة في اتجاه توفير كل متطلباته, أما مايخص الكادر فنحن لدينا طاقم متكامل في المركز وقد ألزمنا الأخ مدير مكتب الصحة بنشر هذا البرنامج كإعلان في إذاعة المكلا وهو كالتالي بالنسبة للمركز الصحي ببروم:
السبت: د.ايمان الديني "نساء وولادة" د.أحمد اليزيدي "طبيب عام" حامد باعلوي "مساعد طبي اسنان".
الأحد: د.أحمد اليزيدي "طبيب عام" د.امتثال العقربي "طبيب اسنان".
الأثنين: د.عبدلله بامهدي "طبيب عام" د.امتثال العقربي "طبيب اسنان".
الثلاثاء: د.عبدالله بامهدي "طبيب عام" حامد باعلوي "مساعد طبي اسنان".
الأربعاء: د.عبدالله بامهدي "طبيب عام" حامد باعلوي "مساعد طبي اسنان"
أما برنامج اليومي بالمركز الصحي بميفع فهو كالتالي:
السبت: د.هادي بهيان "طبيب عام".
الأحد: علي بن جماع "مساعد طبي".
الأثنين: هادي بيهان "طبيب عام"
الثلاثاء: سالم بارميل "مساعد طبي".
الأربعاء: هادي بهيان "طبيب عام".

- متى سنتهي معاناة الطلاب في ثانوية بروم جراء انعدام عدد من المدرسين في عدد من المواد الهامة؟

حدث هذا في الفصل السابق في مادة العربي والرياضيات وأنا نزلت إلى الثانوية برفقة مدير التربية والأمين العام وكلفت مدير التربية والتعليم بالمديرية بوضع حل عاجل لهذه المشكلة, ونحن نؤكد بأن هذه المشكلة ستحل في الفصل الثاني ومن حق الطلبة أن يوقفوا الدراسة إذا لم يتوفر لهم المدرسين لأن هذه المواد مواد رئيسية.

- متى سيتم إدخال الكهرباء إلى ثانوية بروم الموجودة في منطقة الهجله وكذلك مياه الغسل والشرب وهل هناك حلول؟

الحلول بالنسبة للمياه نحن تحملناها ومن العام الماضي وعلى حساب المجلس المحلي وتكفلنا بإحضار بوزه ماء كل أسبوع للثانوية على اعتبار أن الشرب لايحتمل التأجيل, أما موضوع إيصال الكهرباء إلى الثانوية فقد تواصلنا مع المحافظ الذي بدوره وجهه مؤسسة الكهرباء بالتنفيذ فكلفت المؤسسة أحد المهندسين بإعداد دراسة وتم إعدادها ولكن اتضح أن الدراسة فيها نوع من المبالغة ونحن في انتظار مشروع هام سيستوعب الثانوية وظلومة وبقية المناطق.

- أين وصل موضوع المضخة التابع لمشروع مياه بروم وكذلك الخزان الجديد؟

مشروع حفر البئر الجديد وبناء الخزان الجديد جندرجان ضمن المشاريع الإستثنائه العاجلة التي فرضت علينا وبعد الانتهاء من حفره لم يتبقى لنا سوى مشكلة المضخة وتابعناها إلى أبعد الحدود والحمد لله في الأسبوع الماضي أخبرني الأخ عوض فرحان بأن مكتب النفط قد تكفل بهذا الموضوع وسيعلن عنها وسيتم توريدها بالمواصفات المطلوبة ومشروع مياه بروم مشروع أهلي وسوف نسلمه إلى المؤسسة المحلية للمياه فور الانتهاء من مشروع المرحلة الثانية وكذلك مشروع المجاري.

- هناك خرجين قدموا مطالب قبل فترة ليست بالبعيدة للمجلس المحلي للمطالبة بالإطلاع على كشف الخدمة المدنية والمتقدمين للوظائف, إلى أين وصلتهم مع هؤلاء الخرجين؟

 مسألة التوظيف هي مطالب مشروعة ولابد على المجلس المحلي أن يعطيها جل اهتمامه لكن للأسف الخانات التي تأتينا كل سنة قليلة فمثلاً تصلنا كل سنة ثمان خانات ونحن مطالبين برفع احتجاجات المديرية إلي وزارة العمل, وبالمناسبة الخرجين كثيرين, تصور أنا أتيت بكشف من مكتب وزارة الخدمة الاجتماعية والعمل ووجدت أن المتقدمين بطلبات التوظيف من أبناء المديرية بلغ حوالي 190 خريج وخريجة والخانات التي تصلنا قليلة جداً ونحن نتمنى زيادة الخانات, وبالمناسبة الكشف الذي تم سحبه تم تسليمه للشباب اللذين أتوا إلينا وطلعوا عليه من أجل شطب أي أسم ليس من أبناء المديرية وإلغاء اسمه وحتى لايأخذ خانات أبناء المديرية غيرهم.

- أين وصلتم في موضوع المبلغ الذي طلبه مكتب مؤسسة الكهرباء وهو دفع الـ13 ألف ريال يمني عن كل بيت في بروم؟

هذا الموضوع ابلغنا به الأخ المحافظ ونحن نشكره على الوقفة الجادة والمخلصة التي وقفها بخصوص موضوع هذا المبلغ على اعتبار أن الكهرباء موجودة في بروم من عام 1981م وليست جديدة وهناك ربط  فقط أما مسألة الدخوليه والعدادات فهي متوفرة وهذا الذي يطالب به مكتب مؤسسة الكهرباء قد دفعه أبناء بروم من زمان وتوجيهات المحافظ كانت صريحة بإلغاء هذا المبلغ بشكل كامل وباختصار أقول هذا مبلغ الـ13 ألف لايمكن الحديث عنه والمواطن غير ملزم بدفعه.

- شبكة كهرباء بروم تجاوز عمرها أكثر من 30 سنة وبعض الحارات في بروم تعاني ضعف بسبب قدم هذه الأسلاك, هل هناك مشروع لحل هذه المشكلة؟

بالنسبة للضعف أنا قبل فترة التقيت بمدير مكتب الكهرباء ووعدنا مدير الكهرباء بأن لايأتي الصيف إلا وقد تم حل هذه المشكلة, أما إصلاح الشبكة فمحتاجه إلى دراسة وسيظل تجديد الشبكة مطلب للمجلس المحلي حتى يتم انجازه.

- أين وصلتم في مشروع مياه منطقة ظلومة وكذلك الكهرباء؟

هذا قريب واليوم كنت أتحدث إلى مؤسسة المياه بالمحافظة والأسبوع القادم سيبدأ العمل في الربط من منطقة حرو إلى ظلومة وبروم وبرنامج المشروع مركزي وهو ضمن المرحلة الثانية لمشروع المؤسسة المحلية للمياه وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى منه.

- أين وصلتم في مشروع إيصال الكهرباء إلى منطقة ظلمومه وحصيحصه؟

هناك دراسة موجودة والأخ المحافظ وعدنا بأن تنزل في مناقصة وسينفذ هذا المشروع قريباً بإذن الله.

- كهرباء ميفع أهلية حتى اليوم متى سيتم ربطها بالكهرباء العامة؟

هذه من ضمن المشاريع المركزية التي سيبدأ العمل بها وهذا المشروع مستقل مع المقاول الواجدي وقد تم الانتهاء من الشبكة العامة والربط وحتى المولد موجود ولم يبقى سوى إدخالها إلى البيوت.

- غيضة البهيش يتم تزويد بيوتها بالكهرباء لمدة 4 ساعات فقط من 5.30 – 11,00 والماطور لايكفي لتغطية المنطقة ولايوجد دعم حكومي مستمر؟

في ظل الوضع الراهن وارتفاع سعر الديزل الذي يسبب مأساة على المواطن وبالذات اللذين لديهم مشاريع أهلية كالكهرباء أو غيرها ونحن في العام 2012م قدمنا دعم مليون ونص لكهرباء غيضة البهيش على اعتبار أنها مساعدة لمواجه الارتفاعات الكبيرة في سعر الديزل ونحن نعلم أن هذا حل آني ونحن سنضع هذه المشكلة على الأخ المحافظ وسنرى كيف سنعمل بخصوصها.

- ماهي طبيعة علاقتكم مع بعض رجال الخير من أبناء المديرية أمثال الدكتور عمر بامحسون والدكتور سعيد الشماسي والشيخ صالح بامزاحم وهل هناك تنسيق وتواصل؟

علاقتنا ممتازة ونتمنى أن تكون في المستقبل أكبر والحقيقية أن الجهد جهد الجميع وتلبية متطلبات أبناء المديرية تخص الجميع والأخوة باذلين جهود كبيرة في هذا المجال ويشكرون عليها.

- اين هي براميل القمامة في بروم وبقية بلدات المديرية؟

صحيح لاتوجد براميل قمامة وسنعمل على معالجة هذا الموضوع وهذه من ضمن الأخطاء التي سنعمل على معالجتها.

- هل من حل لمشكلة انتشار البعوض في بروم وفي المديرية بشكل عام؟

الآن أصبح تواجد البعوض في كل مكان وهذا لايعفي الدولة من القيام بواجبها في هذا الخصوص والمسئول عن المكافحة مكتب الأشغال ولديهم فرع صحة البيئة في مكتبهم وهذه وظيفتهم وسيتم بحث هذا الموضوع معهم.

- مشروع سفلتت طريق غيضة البهيش؟

هذا من ضمن المشاريع المتعثرة بسبب ارتباطها بالمركز في صنعاء وقال لنا المحافظ بأن هذا المشروع ضمن المشاريع التي حصلوا فيها على توجيه لسير العمل فيها واعتقد أنه قد تم استدعاء المقاول بن مالك وسيبدأ العمل فيها.

هل تم تعويض جميع المتضررين من كارثة 2008م في المديرية؟

أولا كل اللذين تضرروا رفعنا كشوفات بأسمائهم سواء كان الضرر زراعي أو سكني أو في أي أملاك أخرى وأصحاب المساكن قد تم بناء مساكنهم وتم تسليم معظهم والباقين عما قريب إن شاء الله.

- الصيادين يشتكون من ممارسة بعض الأشخاص لما يسمى "الحاوي" هل هناك إجراءات تتخد ضد هؤلاء؟

مشاكل الحوي معظمها لا تأتي من أبناء المديرية ولكن من أناس من خارجها وحتى من بواخر كبيرة وفي الأسبوع الماضي كان هناك اجتماع مع المحافظ بحضور الصيادين فقط وناقشوا هذه الأمور ونحن نطلب من الصيادين إبلاغنا عن هؤلاء حتى نستطيع اتخاذ الإجراءات المناسبة وبلاغ الجهات المختصة عنهم.

- الصيادين يطالبون بإضاءة منطقة الكبس حتى تنتهي حوادث سرقة قوارب اصطيادهم والتي كثرت في الآونة الأخيرة بسبب الظلام الدامس؟

هذا بإذن الله سيتم إدخاله ضمن مشروع الإضاءة للشارع العام بالمنطقة وهو على البال.

- تعرفون أن سواحل المديرية تستقبل الآلاف من اللاجئين الصوماليين على مدار العام, كيف يتم التعامل معهم من قبل السلطات المسؤولة؟

مفوضية اللاجئين لها مكتب موجود في ميفع وعلاقتنا بهم سطحية ونحن نتواصل معهم في حالة وجود أي حالات جديدة ولايوجد تسكين لهم بالمديرية.

- هل هناك دور مفعل لقوات خفر السواحل خصوصا وأن المديرية تمتد على شواطي طويلة؟
لايوجد خفر سواحل بمعنى الكلمة للأسف.

- لماذا تتعثر الكثير من المشاريع في المديرية؟

بسبب المركزية وعدم صرف الاعتمادات.

- هناك ملاحظات من بعض المواطنين حول مكتب العقار, البعض يتهمه بأنه لايمارس مهامه بالذات في مواضيع توثيق الأراضي سواءا كانت بيوت قائمة أو اراضي عادية؟

العقار مشكلة المشاكل في بروم وللأسف أنه في بروم فقط والسبب أن هناك منع لمكتب العقار من مزاولة عمله في المديرية وبدون أسباب واضحة وللأسف أيضا أنه حتى المخططات موجودة في المحافظة ولم تعطي للمديرية, والآن تم تعين الأخ حسين باحسين مديراً للعقار في المديرية والأخ حسين أتى بهمة عالية ومعه عدد من الموظفين وجاء لتفعيل مكتب العقار في المديرية بناءاً على توجيهات صريحة من الأخ المحافظ, وهناك أراضي مسورة ولاندري لمن والساحل البحري الذي يمتد على مساحة تقدر بأكثر من ثمانين كيلومتر محجوزة لأناس لانعرفهم حتى ولأول مرة نسمع بهم ونحن الآن في طريق الكشف هذه الأمور.

- هناك أكثر من 15 عامل من أبناء المديرية يعملون في بالأجر اليومي في مصنع الغاز بعضهم تجاوزت مدة خدمه الـ12 سنة والى الان لم يم توظيفهم, ماذا ستعمل السلطة المحلية بشأنهم؟

بالنسبة للمصنع هو من المرافق السيادية المرتبطة بالمحافظة وأنا يهمني أن اسمع بأي مشكلة مثل هذه, وهذا كلام غير مقبول وأنا قبل فترة أتيت برسالة من متعاقدين وطلبت من المحافظ توقيعها من أجل توظيفهم وتم توظيفهم واستغرب لماذا لم يتم إدخال بعض هؤلاء من ضمنهم والمشكلة الا أحد يبلغنا بمثل هذه الأمور وحتى وان كنا غير مسئولين مباشرين عن هذا المصنع فالظلم حيث مايوجد يجب علينا نقله إلى الأخ المحافظ.

- نقطة الأمن المركزي الواقعة خارج بروم تقع على أراضي المواطنين كيف ستحلون هذا المعضلة وهل سيتم نقل النقطة إلى مكان آخر أم تعويض المواطنين؟

هناك الكثير من المطالبات بنقل النقطة من هذا الموقع وعلى رأسها مطالبات المجلس المحلي لاعتبارات كثيرة من ضمنها اعتبارات أمنية فأفضل مكان لهذه النقطة هي منطقة الغبر على اعتبار أنها موقع استراتيجي وموقع مهم والنقطة الثانية أنها واقعة في ارضي المواطنين ونحن ستظل هذه النقطة من ضمن النقاط المتكررة التي سنطالب بها باستمرار حتى يتم تغير موقعها وعودة أراضي المواطنين إليهم.

- كيف يتم التعامل مع اللجان الشعبية التي تشرف على عدد من المشاريع في المديرية؟

السلطة المحلية مسؤولة عنها بدرجة رئيسية وتتواصل معها باستمرار وهم مفوضين لحل أي مشاكل في إطار لجانهم.

-         اين وصلتم في مشروع ربط المديرية بخدمة الانترنت؟

كانت لي أكثر من مقابلة مع مدير مكتب الاتصالات بالمحافظة وكذلك نائب المدير وبالنسبة للأنترنت أخبرنا بأنه من ضمن المطالب المرفوعة إلى صنعاء وستتم الموافقة ولم يعطنا موعد محدد.

- كلمة آخيرة تودون قولها؟

الشكر لك على اهتمامك وحرصك على إجراء هذا الحوار واشعر أنك بذلت جهد غير عادي وكل همك من إجراء هذا اللقاء توضيح مالم يكن واضح لأبناء المديرية ونحن نعلم أن الهموم كثيرة ونحن مسؤولين عن كل صغيرة وكبيرة كسلطة محلية ونحن بحاجة لأن يكون المواطن دائما إلى جانبنا سواءا في السلب أو الإيجاب وأتمنى أن لاتنقطع ملاحظات المواطنين عنا ونحن أبوابنا مفتوحة ووجدنا من أجل خدمة المواطنين في حدود إمكانياتنا.
  

الثلاثاء، فبراير 05، 2013

أنقذوني من البرد




بقلم: مطيع بامزاحم

أبهرتنا مبادرة ثلة من أبناء مدينة المكلا عندما تدعوا لتنفيذ حملة إنسانية خالصة غير مؤدلجة ولامؤطرة بأي إطار سواء أكان حزبياً أم مذهبياً أم قبلياً وحملت في طياتها معاني راقية للغاية وأطلقوا عليها حملة "أنقذوني من البرد" شعوراً منهم بمعاناة شريحة من أهلهم قست عليهم الظروف وضاق بهم الخناق وتعففوا عن سؤال الناس حتى لكأنك تحسبهم أغنياء من ذلك التعفف لولاء مشاهدتك لمنازلهم ومعاينتك لأوضاعهم وجلوسك معهم وجها لوجه بشكل عفوي لأدافع حقيقي له سوى  تقديم المساعدة ومحاولة التخفيف من تلك المعاناة قدر المستطاع.
تلك المبادرة التي قام بها هؤلاء الشباب كشفت عن جوانب قصور وإهمال وتسيب وعبث وضعف لدى المؤسسات الأهلية - ولن نتحدث هنا عن الحكومية –إن وجدت- في هذا المقام- والمسماة "جمعيات" أو "مؤسسات" أو "هيئات" والتي تعرّف عن نفسها في كل لوحة ويافطة ومطوية ومجلة ومناسبة بأنها خيرية والمنتشرة في طول حضرموت وعرضها والتي يبدوا أنها أكتفت في السنوات الأخيرة وربما حتى من سنوات تأسيسها الأولى بالمشاريع التقليدية والروتينية التي تطل برأسها علينا في السنة لمرة واحدة فقط كإفطار الصائم وكسوة العيد والحقيبة المدرسية والأضاحي وغيرها من المشاريع الآنية واللحظية وحتى هذه المشاريع التي تنفذها تقريباً معظم تلك "الجمعيات" تعاني من مآسي حقيقية أبرزها وأخطرها على الإطلاق الانتقائية في التوزيع دون إعطاء أي أهمية لمعايير الاستحقاق والحاجة وكذلك كثرة العاملين عليها والمؤلفة قلوبهم من أجل مشاريع الصراع الحزبية والمذهبية والقبلية والممولة جميعها من خارج حدود حضرموت!.
تجرجرنا هذه اللفتة الرائعة التي قام بها هؤلاء الشباب إلى مناقشة قضية الفقر والعوز وضيق ذات اليد التي غزت الكثير من البيوت الحضرمية في المدن والقرى حتى برزت إلينا كظاهرة تجلّت في انتشار أعداد لا بأس بهم من المتسولين من الجنسين ومن شتى الأعمار من أبناء هذه الأرض الطيبة بعد أن كان التسول مقتصراً فقط على أخواننا اللاجئين من الصومال ومن بعض المحافظات الشمالية ومن شريحة المهمّشين القادمين من الحديدة ولولا الحياء والتعفف وعزة النفس عند كثير من أفراد الأسر الحضرمية لرائينا كثيراً من أهلنا يفترشون عتبات المساجد ويطوفون في الأسواق والمتاجر بحثاً عن ريالات معدودة تسد جوعهم وتكسي أجسادهم النحيلة.
هي همسة عتاب وحزن وألم نبعث بها من قلوب مفجوعة وموجوعة على أهلنا الفقراء والمساكين من أبناء هذه الأرض المعطاءة نبعث بها إلى أولئك اللذين يتربعون على عروش الجمعيات والمؤسسات والهيئات الخيرية ندعوهم من خلالها وعبرها إلى توحيد جهودهم والتنسيق فيما بينهم في توزيع معونات وصدقات وزكوات أهل الخير والبر والإحسان ولو لمرة واحدة فقط ونرجوا منهم أن يتداعوا لعقد اجتماع أو حلقة نقاش أو مؤتمر موسع يتباحثوا فيه بكل مصداقية وشفافية مواجهة هذه التحديات والمعضلات بمشاريع إستراتيجية ضخمة وجادة قبل أن تتحول هذه المعضلات والتحديات إلى مآسي حقيقية سنتصفحها في الصحف والمواقع الإخبارية وسنشاهدها في الشوارع والطرقات وعلى أبواب المساجد فتصبح وصمة عار على جبين أبناء حضرموت اللذين عمّ خيرهم وفضلهم وكرمهم القاصي ولم يصل بعد إلى الداني بالشكل المطلوب.

الثلاثاء، يناير 08، 2013

بروم بلا نت!!




بقلم: مطيع بامزاحم

لايوضع هذا العنوان في خانة شعارات حملات "حضرموت بلا قات أو باصي بلا تدخين أو مدينتي بلا قمامة أو وطني بلا أميّة" التي ينظمها نشطاء في مجال الصحة أو التعليم أو البيئة أو غيرها من الجهات المختلفة, "بروم بلا نت" لايأتي ضمن هذا السياق بل يأتي في السياق المعاكس والمخالف له تماماً!.

كيف يتصور ونحن في الزمن الذي أصبح فيه الإنترنت مصدراً أساسياً لتلقي العلم والمعرفة والاطلاع والبحث والاتصال والتواصل, كيف يتصور أن تحرم منه مديرية كاملة خصوصاً إذا علمنا أن مركزها يبعد عن مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت بحوالي 30 كيلومتراً فقط وتقع على الخط الدولي الذي يربط بين المكلا وعدن ويوجد بها المركز الرئيسي للسلطة المحلية ومكاتب الوزارات المختلفة التي تدار من داخل مكاتبها وغرفها المغلقة شؤون المديرية!.

بروم وجميع بلدات وقرى مديرياتها لاتعاني فقط من حرمان وانعدام لخدمة الإنترنت بل يمتد الأمر ويتعدى لفظة حرمان وانعدام ليستعاض عنها بكلمتي إهمال وفساد يمتد تقريباً إلى كل المرافق الحكومية وعلى رأسها المجلس المحلي ومكتب البلدية وسائر مكاتب الوزارات التي يُعبث من خلالها وعبرها بكل شي ولا يتقن المسؤولون فيها سوى سياسة الترقيعات والحلول التخديرية المؤقتة والمنطق التبريري والتعجيزي والمستهتر واللامبالي والنفعي والسمساري الذي نسمعه عند انفجار بالوعة مجاري في أحد الأحياء أو الشوارع الرئيسة أو تكدس أكياس من القمامة بجانب البيوت والمساكن أو عند توزيع خانات التوظيف الخاصة بأبناء المديرية أو عند كل سؤال عن مشروع أٌقرت ميزانيته ولم ينفذ أو بُدأ به وتعثر أو لايزال في علم الغيب ولم يحركوا ساكناً من أجل البحث عنه والمطالبة به كحق مشروع لا منة لأحد علينا فيه!.

ربما تكمن الأسباب الحقيقية خلف إهمال المسؤولين وعدم جديتهم في موضوع ربط المديرية بخدمة الإنترنت إلى أسباب متعددة من بينها أنهم على يقين تام بأن خدمة الإنترنت إذا دخلت إلى كل بيت فإنها ستتيح الفرصة لكل مواطن ليقول ما يشاء وقت ما يشاء وليرفع صورة ويكتب خبر ومقال ومشاركة وتعليق على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر المواقع الإخبارية الكثيرة يفضح من خلالها زيف الحلول الترقيعية وحجم الاستهتار واللامبالاة ووجه الفساد القبيح الذي ينخر في جسد كل شي, وستنفذ حينها الحملات التي ينادي بها بعض النشطاء من أبناء المديرية في هذه الأيام كالدعوة لتنظيم اعتصامات مستمرة أمام مقر المجلس المحلي وتنفيذ حملة نظف بيتك وضع قمامتك في كيس وضع الكيس أمام مقر البلدية, وحملة المطالبة بمبيت قيادات وأعضاء المجلس المحلي والبلدية في أحد الشوارع بجانب مستنقع مجاري تجاوز عمره السنتين ولا سُلطة لأحد عليه سوى سُلطة السيد "البعوض"!.

السبت، ديسمبر 29، 2012

كم يلزمنا للتخلص من آثار كارثة؟!


 


بقلم: مطيع بامزاحم

في الزمن الذي ابتكرت فيه دول العالم التي تحسب لآدمية وكرامة مواطنيها ألف حساب أجهزة متطورة مكنتها من التنبؤ بالكوارث قبل حدوثها مما جعلها على استعداد تام للتعامل معها ومع تطوراتها في كل مستوياتها وأسوأ احتمالاتها بما يضمن الخروج منها بأقل الخسائر في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة نجد أننا في حضرموت لانستطيع حتى التخلص من آثار كارثة بسيطة إذا ماقارناها بكوارث مهولة كالتسونامي أو إعصار كاترينا وحتى ساندي الذي ضرب الولايات المتحدة مؤخراً!.

هناك فرق شاسع عندما نتحدث عن معالجة آثار كارثة وعندما نتحدث عن القدرة على الحد من آثارها وتخفيف حجم خسائرها بعد انقشاع غيمتها وعودة الطقس إلى وضعه الطبيعي وصحوه المعهود, فمعالجة آثار كارثة تعد أمراً طبيعياً وشيئاً ضرورياً تحرص الحكومات المحترمة في الدول المحترمة على سرعة التحرك خلالها وجودة المعالجة الآنية والجذرية لآثارها وفق جدول مرسوم بإتقان وخلال فترة زمنية لا تتجاوز الحد المعقول الذي تتطلبه معالجة تلك الآثار!.

نتفهم أن دولتنا وحكوماتنا ومجالسنا المتعاقبة لم تصل بعد إلى مستوى تلك الدول والحكومات والمجالس "المحترمة" لكي تستطيع التنبؤ بالكوارث قبل حدوثها وتستطيع القدرة على التعامل معها أثناء حدوثها, وإلى أن تصل إلى ذلك المستوى سنظل نتفهم ونتفهم ونلتمس لهم العذر, لكن أن تظل آثار كارثة بسيطة عصفت بحضرموت منذ ما يقارب الخمسة الأعوام بادية للعيان أنى وجهت وجهك في المباني والمزارع والسهول والأودية وفي أي طريق أسفلتي أو بقايا جسر أرضي مررت عليه بسيارتك فهذه آثار لا يتفهم المواطن بقاءها واستمراريتها على حالها في طول حضرموت وعرضها على الرغم من المساعدات والدعم والعون الخارجي الذي انهال على حضرموت وصب على أرضها صباً وذهبت به رياح العبث إلى جيوب الفاسدين وحسابات الناهبين وحوانيت سوق عنس!.

قال لي أحدهم متهكما وساخراً بلكنة حضرمية ونحن في وسط جسر أرضي أرغمت تجاعيده الكثيرة السيارة على الاهتزاز والتمايل ولازال على حاله منذ العام 2008م بعد أن سألته بلكنة حضرمية أيضاً "متى بايصلحوا الجسر ذا؟!" فرد "اليماعة بغوا كارتة تانية تضرب حضرموت"!!.


الأربعاء، مايو 16، 2012

نحلم بوطن من كهرباء!!



يبدو أن هناك من يحاول جرجرة الحضارم إلى ممارسة أساليب بعض القبائل وتحقيق مطالبهم المشروعة والمستحقة عن طريق أعمال التخريب والعنف التي لانرضاها ولانقرها وليست من صفات الإنسان الحضرمي الحضاري والمدني والذي يخاف الله ويعشق أرضه, لكن علينا توقع أي شي مادامت تمارس ضدنا أقذر أساليب التهميش والنهب والسلب والتلويث والعبث بحضرموت وثرواتها ومقدراتها منذ أكثر من ربع قرن وفوق هذا كله نحرم من حقوقنا الطبيعة ومستحقاتنها المشروعة!.

عن ماذا نتكلم في ملف كهرباء حضرموت؟ عن خفايا ملف كهرباء الريان وحريقها المفاجئ! أم عن الـ10 ميقاوات التي استقطعت من كهرباء حضرموت لتذهب إلى صنعاء في هذا الصيف! أم عن بيوت المتنفذين التي لاتطفأ ولايغاردها النور! أم عن حمران العيون اللذين لايدفعون ريالاً واحداً مقابل هذه الخدمة! أم عن ماذا وماذا؟؟ لكن دعونا نسألكم أليست الكهرباء خدمة ضرورية وإحدى الحقوق التي يجب على حكومة (الخناق) ووزارة (المفتي) صالح سميع والسلطة المحلية توفيرها بشتى الطرق والسبل خصوصاً وأن حضرموت المحافظة رقم واحد في دفع ماعليها من فواتير وتصل إيرادتها كاملة غير منقوصة إلى المركز في صنعاء! وليس مقبولاً على الإطلاق أن يتم العبث بهذا الحق في مناطق ذات طقس حار للغاية بحجة أن وزير المالية لايريد صرف مستحقات الشركات المزودة للطاقة في حضرموت! إلا إن كانت النية مبيتة على نوايا أخرى فهذا آمر آخر له تفسيرات أخرى وتعاملات مناسبة أخرى كذلك, أو إن كانت هناك حسابات ومخططات سياسية وحزبية تقودها أحزاب في الحكومة ويراد من خلال خلق هذه الأزمة تمريرها في المحافظة فهذا أمر معيب وسياسة غبية وحقيرة تنضح بالغباء والخبث واللامسؤولية!.

وإذا انطلقنا من هذا الفهم فإن وزير الكهرباء ملزم بتوفيرها بأي طريقة وملزم بإيجاد البديل للشركات التي يمتنع وزير المالية عن دفع مستحقاتها وليس من حقه تعطيل مصالح الناس والإبقاء على  مدن المحافظة مظلمة وإغراق أهلها حتى آذانهم في عرق شمس الصيف الحارقة ورطوبته التي لاتطاق, ولانبالغ إن قلنا أن هناك خلط عجيب غريب وعدم اتزان في التعامل والتعاطي مع قضايا الناس وأساسيات حايتهم الضروية ذلكم الخلط منشأه عدم القدرة على الفصل بين واجبات الوزراء ومهامهم والزج بالحسابات السياسية والمنازعات الحزبية في كل قضية وصفقة وأزمة دون خوف من الله ولاشفقة ولارحمة بالمواطن البسيط ولا وجل من حجم الأمانة الملقاة على عواتقهم والمطوقة بها أعناقهم.

لايوجد مبرر واحد لكل هذا الظلم والتعسف والإذلال الذي يمارس ضد أبناء حضرموت وضد المستثمرين من أهلها وإلا مامعنى أن يتم صرف مستحقات شركة الجزيرة التابعة للمتنفذ (الشمالي) توفيق عبدالرحيم صهر المتنفذ الآخر حميد الأحمر ويمنع الصرف عن شركة باجرش والمحضار وبلحامض, أليسوا كلهم مستثمرين  ومتعاقدين مع الدولة أم أن هناك انتقائية في التعامل وانتقائية في الصرف وانتقائية كذلك في الإذلال والظلم والتعسف!.

لن نناشدهم ولن نستعطفهم لأننا لانشحت منهم ولانطالب بشي لانستحقه, فقط نقول لهم بكلام واضح وصريح أنتم تتعمدون إيغار صدورنا بشحنات يومية من الكراهية والحقد والبغض والشعور بإهانة كرامتنا التي هي أعز مانملك وتدفعون بنا إلى التصعيد وأستخدام أساليب أخرى تجبركم على إعادة الاعتبار لنا وإعطائنا حقوقنا كاملة غير منقوصة بكل أدب واحترام وتقدير, وصدقونا سوف نحتاج إلى عشرات السنين لنشفى من جراحنا ونتناساها مع العلم أننا لم نشفَ بعد من تراكمات تجاوزاتكم وتجاوزات أسلافكم وأسيادكم ومحركيكم منذ بداية التسعينيات وحتى هذه اللحظة!.

في مثل حر هذه الأيام قبل عامين بالضبط أتذكر أني كتبت مقالاً بتاريخ 18/5/2010م عنونته بشطر بيت قاله أحد شعراء الدان الحضرمي في إحدى المساجلات الشعرية للشعر الشعبي الحضرمي يقول نصه (هذي البلاد الحضرمية حرها عندي برود) تكلمت فيه عن نفس المشكلة وانعكاساتها سلباً على أحلام الشباب وعلى المجتمع وأردت من خلال اختياري للعنوان أن أعبر عن عشق الحضرمي لأرضه رغم صيفها الحارق وشمسها اللاهبة وأربعينيتها المرهقة, واليوم نعيد نفس القول وليسمعنا جيداً أعداء حضرموت وخالطي الحسابات السياسية بمصالح وحقوق الناس الواجب عليهم توفيرها, عليكم أن تعلموا يقيناً أن عشق الحضرمي لحضرموت سيظل عشقاً أزلياً مهما ظلم وأوذي ومها شرّق وغرّب مرتبطاً بذرات تفاصيل حياته وستظل كرامة هذه الأرض من كرامة أهله وأناسه الطيبين ولن يرضى بأن تداس أو تهان تلك الكرامة أويعبث بها ولن يطول الصمت ولن يتحمل أبناء حضرموت حر الأربعينية وشمسها الحارقة وعنجهية وغطرسة وعجرفة صخر الوجية وصالح سميع ومن خلفهم عصابة النهب والعبث بمقدرات حضرموت وخيراتها وأمنها وأمانها وعجبي على الزمن إذا أصبحت المحافظة الأولى في دفع الفواتير والمحافظة الأولى في ملء جيوب النافذين واللصوص والفاسدين والمحافظة الأولى نفطياً والمساهمة بأكثر من 70% من ميزانية الجمهورية اليمنية تحلم بوطن من كهرباء!, ويبدو أن أول خطوات تحقيق هذا الحلم التخلص من غول قذر بشع لايشبع على الإطلاق يسمى "المركزية"!.

الخميس، مايو 03، 2012

حرية الصحافة وحرية الأيام



لاطعم ولالون ولارائحة للصحف في اليمن وبالتحديد في محافظات الجنوب بدون صحيفة الأيام ولو ظهرت ألف صحيفة وصحيفة وحاولت أن تبدو وكأنها بعض أيامنا العدنية في الشكل والتصميم والمظهر الخارجي, لا لشيء سوى لأن الأيام العدنية حفرت عميقاً في قلوب الشيبة والشباب وكبروا معها وأصبحت وجبة رئيسية يقتاتون حروفها بنهم شديد صباح وعصر كل يوم جديد, ولايزال شكلها البيسط يداعب خيالاتهم بألوانه البسيطة أيضاً ومانشيتاته المعبرة والبلغية والصريحة في آن معاً.

أعرف أصدقاء من أبناء جيلي العشريني تعلموا القراءة من خلالها وأعرف شيبة ضعف نظرهم وخارت قواهم يحرصون على شرآئها يومياً من أحد الأكشاك أو البسطات أو أحد الباعة المتجولين بها وتظل في أيديهم مطوية كأنها عصا الحق تفزع كل باغ وظالم, وحينما يعودون إلى منازلهم يحرصون على أن يضعوها ضمن الأعداد السابقة على أحد رفوف الغرف ويعز عليهم أن يرموها في المطبخ لتستخدم في شؤون الطبخ أوتفرش تحت صحون الأكل كما هي العادة مع بقية الصحف الأخرى والتي توزع بالمجان في أحيان كثيرة!.

علاقة حميمة نشأت بين الأيام العدنية والمواطن الحر البسيط وبالذات في مدن الجنوب لاتشبهها علاقة لا لشيء سوى لأنها كانت صوتاً صادعاً بالحق ناطقاً به تحمل بين جنباتها، آماله وآلامه صرخاته وأناته، مايجول في خاطرته المكدر ومايحدث في شارعه وواقعه المزيف والممتليء بالفساد والتسيب والمتشبع بالقهر والسلب والإذلال.

لكن ذلكم الصدع بالحق والنطق به لم يرق لشلة الفساد وزمرة الإفساد وأتباع كل أحمر في السلطة والمعارضة والجيش والقبيلة ولم يستطيعوا أن يخلقوا منافساً قوياً لها يزاحمها في أكشاك الفقراء وبسطاتهم ولم يستطيعوا أن يجعلوا من صحفهم منتجاً مرغوباً عند أصحاب الأقدام الحافية والمتجولة والتي أيقنت بأن الأيام هي المنتج الصحفي المضمون بيعه والمرغوب باقتنائه دون غيره من المنتجات الصحفية الأخرى فيجوبون بها الشوارع والفرزات والجولات والإشارات وهم على يقين بأن الثلاثين نسخة المبسوطة على ساعد يد أحدهم النحيل تحتاج ربما إلى ساعة واحدة فقط لتنفذ ويتم إستبدالها بثلاثين نسخة جديدة إن وجدت!.

وعندما يئست شلة الفساد وزمرة الإفساد أتباع كل أحمر في السلطة والمعارضة والجيش والقبيلة من مزاحمة الأيام ومن سحب البساط من تحت أقدامها الراسخة في الوجدان وبالذات في محافظاتنا الجنوبية لم يكن متاحاً أمامها إلا اللجوء إلى العنف والتهديد والوعيد والتلفيق والمصادرة والتقطع لسيارات الصحيفة وهي تحمل عددها اليومي إلى شتى المحافظات فكان ذلك الاعتداء السافر على مبنى الأيام والسيطرة عليه بقوة السلاح والجنود واستصدار القرار المجحف بحقها وبحق عدد آخر من الصحف التي تعمدوا تضمينها ضمن قرار المنع حتى يتم خداع الرأي العام ليتبين بعد برهة أن القرار كان يريد الأيام دون سواها ويهدف إلى إيقاف انسكاب حبرها على ورقها الصريح والشفاف إلى الأبد!.

وللمعلومة فقط فإن صحيفة الأيام تعد الأوسع انتشاراً في الجمهورية اليمنية من بين جميع الصحف الأهلية والحزبية ويعتبر موقعها الإلكتروني من انجح المواقع الإخبارية فيها, الأمر الذي دفع بإدارة الصحيفة لأن تفرض رسوم اشتراك مرتفع على متصفحي أخبارها مقارنة بسعر نسخها الورقية, ولاتزال هذه الصحيفة ممنوعة من الصدور منذ العام 2009 وتعرض ناشرها الأستاذ هشام باشراحيل لأبشع المضايقات وأقسى الانتهاكات وكذلك حارسه الشخصي المتدهورة صحته أحمد المرقشي الذي لايزال معتقلاً في سجون الأمن المركزي بصنعاء منذ العام 2008 عبر تهمة كيدية كانت تستهدف الصحيفة وناشرها, فهل سنشهد إعادة اعتبار لهذه القامة الصحفية الموغلة فينا صدقاً وأمانة وشفافية وكذلك للعاملين بها وهل سنشهد قرارات منصفة وجرئية من قبل حكومة باسندوة متبوعة بإسبال دمعتين فقط على ورقة قرار إعادة الاعتبار تبعثر تلكم الدمعتين حبر توقيعه الجميل خصوصاً ونحن نحتفل في الثالث من مايو مع كل دول العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة ونتذكر فيه إنجازات الصحفيين ونكرمهم ونتضامن مع معتقليهم ونترحم على من قضى نحبه منهم في كآفة أرجاء المعمورة لاسيما في المناطق الساخنة.

الأربعاء، أبريل 18، 2012

تكفير فتفجير!!




نحتاج إلى وعي جمعي متزن جديد, إلى إعادة تأهيلٍ وإصلاحٍ واسعة لأفكار مجنونة علقت برؤوس الشباب, إلى مراجعات عميقة وواعية لآلية الخطاب الديني الذي يلقى من على منابر رسول الله وفي قاعات المدارس والثانويات والجامعات وعلى صفحات المواقع الإلكترونية والصحف والفضائيات والمطويات والأشرطة والسيديهات, نحتاج وبشكل سريع وعاجل إلى إبراز وتشجيع ودعم الخطاب الواعي الوسطي المتزن ومصادرة الثقة ونزع القناع وفضح من نصبوا أنفسهم حراساً لبوابة هذا الدين وناطقين باسمه ومدافعين عن حماه من أجل تحقيق أهدافهم السياسية وأجنداتهم الخارجية وأمراضهم النفسية!.

كـل تفجير لمنشأة أو لمصلحة أو لمواقع أو اغتيال لشخصية حدثت في حضرموت حقق ذلكم التفجيرهدفه أم لم يحققه وذهب ضحيته أبرياء كما حدث في جريمة (القطن) أو جريمة (نقطة القصر الجمهوري) وغيرها من الجرائم السابقة واللاحقة كان سببه أن هناك خطاباً دينياً متشدداً عقيماً إقصائياً جاهلاً متحجرالعقل قليل المعرفة والاطلاع يُستغل من قبل جنرالات الموت والحرب وشيوخ النهب والسلب والعمالة, يصدر ذلكم الخطاب من قبل بعض المنتسبين إلى الدين والمدعين له والعابثين به, ويبدأ بعد أن يستقطب الشباب إلى أوكاره العفنة بدروس التكفير والتبديع والتفسيق المكثفة والمنفرة من كل مخالف لهم ولمنهجهم وينتهي بالتعبئة النفسية ضد المخالف أو الهدف, تلكم التعبئة التي يكون التفجير والموت آخر فصولها بعد أن يكون ذلكم الخطاب الأرعن قد توغل في الوجدان ونزع حرمة الدماء من قلوب شبابنا المغرر بهم وقلل من عظم ازهاق النفس التي حرم الله قتلها في أعينهم!.

راقبوا بأنفسكم مساجدكم ونوع الدروس والحلقات التي تعقد بها! راقبوا منابر رسول الله وخطب الجمعة واسمعوا ما يتفوه به خطباء الحشد الفوضوي والتعبئة اللاواعية! راقبوا قاعات المدارس والجامعات والمواقع والفضائيات! راقبوا الدورات والمخيمات والرحلات ذات الصبغة الدعوية والدينية! راقبوا المطويات والملصقات والأشرطة والسيديهات السمعية والمرئية التي تباع وتوزع بالمجان! راقبوا ولو من بعيد لتسمعوا وتشاهدوا من يغتصب صلاحيات الإله الواحد ومن يصدر الأحكام جزافاً ومن يعمق الفوارق الطائفية والمذهبية بين المسلمين ومن يزيّف وعي الجماهير الشابه ويصر على أن يصدّر لهم خطاباً دينياً عاطفياً فارغ المضمون يسكب خلاله دموع التماسيح ليغري به البسطاء من الناس والشباب المتحمس لنصرة دينه ونبيه وأمته!.

بماذا يحلل أحدنا بعض الوقائع البسيطة جداً التي حدثت ولازلت تحدث في حضرموت وغيرها من المناطق وبعض الأفكار والألفاظ والأفعال التي تصبغ بصبغة دينية إقصائية تطهيرية كانت مضمرة لفترة طويلة وعندما سنحت الفرصة لها طفت على السطح وأصبحت معلنة تتردد على الأسماع وتلهج بها الألسن وتصرخ بها الحناجر, شبّان منتمون إلى أحزاب تسمى مجازاً "سياسية" وآخرون منتمون إلى جماعات هي في الحقيقة "إرهابية" بعضها حمل السلاح ويبسط على الأرض ويقاتل المواطنين المسلمين المعصومي الدم, كيف صرخت تلكم الحناجر ضد إخوة لهم في الدين والأرض أثناء اشتباك ورمي بالأحجار قائلة "قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار"!  كيف تتجرأ جماعات منتسبة إلى الدين لتصنف الناس بأنهم "مشركون" أو "مبتدعون" أو "ضالون"! كيف يطلق من حمل السلاح ضد أهلنا في أبين ولودر وغيرها من المناطق عليهم بأنهم "مرتدون" أو "عملاء" أو "صحوات"! ماسر هذه القاذورات التي تتشدق بها الأفواه في مجتمعاتنا ومن المسؤول عن هذه التعبئة التي أوصلت الشباب إلى هذا الفهم المنزلق وهذه الإنفعالات الخطيرة ومن هي الجهة التي حشت هؤلاء الشباب بهذه المعلومات المهيّجة وتلك العقائد الفاسدة ولقنتهم إياها ثم جعلتهم يبصقونها في وجوه إخوانهم وبني جلديتهم ودينهم؟!.
                                                          
لو بحثتم عن أسبابها في مدنكم وأحيائكم ومساجدكم ومدارسكم وجامعاتكم وفضائياتكم ومواقعكم الإلكترونية وصفحات تواصلكم الاجتماعي وفي أرشيفكم من الأشرطة والسيديهات التي يكتب عليها "الدالّ على الخير كفاعله"! ربما ستجدون خيطاً سميكاً سيوصلكم حتماً إلى مستنقعات ذلكم الفكر المتعصب والمجنون والمنفلت والمحفز على العنف والداعي إلى التطهير والاستصال والكراهية, وستعلمون من هي الجهة والفئة التي بسبب أفكارها احترقت قلوب أمهاتنا حزناً وألماً على فلذات اكبادهن وهي تمزق إلى أشلاء وقطع في تفجيرات عبثية وسط مدنهم ومحافظاتهم وفي صراعات محلية لاناقة لهم فيها ولاجمل تدور رحاها في أبين وشبوة وصعدة والجوف ودماج تحت شعارات واهية ومخادعة من قبيل إقامة "الشريعة" ومحاربة "الروافض"! أو يعتقلون ويودعون السجون وهم في طريقهم إلى مايوهموهم بأنه جهاد في سبيل الله وضد الطاغوت والقوات الأمريكية!, فإذا استطعتم الوصول إلي هذا الفكر فجففوا منابعه وعالجوا أسبابه في عجل وابنوا في طريقه سداً منيعاً من الفهم الواعي والعلم الزاكي والتسامح السامي وإلا فطوفان الجهلة والمدعين والموزعين الحصريين لصكوك الغفران في "فرع اليمن" سيجرفون كل جميل نبت على ظهر هذه الأرض الطيبة وسيتركونها لنا قاعاً صفصفاً وبيداء مقفرة وغابة من دمار وخراب يسرح فيها ويمرح كل عابث بالدين وبنصوصه وأحكامه يصدّرها على هواه ويغرس في الشباب مفاهيم العنف والقتل والعبث ويجعلهم ضحايا لجرائم وكوارث وتفجيرات، المتضررالأول والأخير منها أهلهم ومدنهم ودينهم والمستفيد الأول والأخير منها جنرالات الحرب والقتل وشيوخ السلب والنهب والعمالة وشرذمة شاذة من العابثين!.