سؤال كبير ووجع كبير أن تسأل غير الله وتقول له ملحاً وبصوت عالٍ لماذا وطني متأخرٌ؟ لماذا وطني في ذيل القائمة؟ لماذا وطني ليس في الصف الأول خلف الإمام مباشرة! أو على الأقل دآخل باحات المسجد الكبير!.
بنظرة خاطفة على الخريطة الجغرافية لليمن ستتضح لنا الأهمية الإستراتيجية له! وبنظرة أخرى إلى ثرواته الطبيعية والبشرية وماحباه الله من خيرات سيتضح لنا أنه غني! وبنظرة أخرى أيضاً إلى التركيبة السياسية والإجتماعية والقبلية فيه سيتضح لنا أنه مغلوب على أمره! وبنظرة أخيرة إلى المحيط الإقليمي والدولي سيتضح لنا أنه مستهدف! إذا جغرافيا هامة وأرض غنية وتركيبة متنوعة ومعقدة بفعل فاعل ومحيط متربص أعتقد أنها معادلة صعبة التفكيك تحتاج إلى المحقق كونان ليكشف أسرارها ويحل رموزها الخفية!.
لنسأل أنفسنا سؤالاً هل مكتوب على اليمن أن يظل حرف جر أو مجرورٍ بكسر رجلة من أن يخطو خطوة واحدة باتجاه التقدم السليم والعلمي أو أن يخطوا خطوة ثانية باتجاه حل جذري للأزمات المتتالية التي تعصف بالبلاد والعباد أو أن يخطو خطوة ثالثة بإتجاه تحول مكتمل الرؤى واضح المعالم خالٍ من كولسترول التسلط وعشق الكراسي وعفن القبيلة وسلطة المشايخ وسرطان الولاءات الضيقة والمصالح الشخصية التى تنخر في جسد الوطن وتخدم الفرد ولاتخدم المجتمع وبسببها صرنا متأخرين ومتخلفين في معظم المجالات آنى وجهت وجهك في الإقتصاد في التعليم في الصحة في الرياضة وحتى على مستوى الحريات الصحفية والعامة وبحثوا عن ترتيبنا في التقارير الدولية التي تقيّم هذه المجالات.
علينا أن نعي وندرك أن اليمن منطقة مصالح ونقطة التقاء وليست جزيرة منفصلة ومعزولة عن العالم وربما مايحدث فيها هو مؤامرة كبرى هدفها أن تُبقى على أكثر من 24 مليون طاقة بشرية خارج التغطية! وعلى بلد يشرف على بحرين وخليج ومحيط ومضيق يتحكم بمرور30 % من إمدادات النفظ العالمية في يد القراصنة الكبار العابرة سفنهم للقارت والمستبيحين لكل أرض وبحر! لكن لانعلق على المؤامرات فشلنا في إدارة بلدنا وأزماتنا ولا نجعلها سبباً في خنوعنا واستسلامنا بل يجب التنقيب في حقول هذه المؤامرات والبحث الحثيت عن الخيط الأبيض والأسود في ليلها البهيم حتى نصحح الواقع ونبني المستقبل وتحصل معجزات الشفاء على أسس متينة لاتشبه في سماكة جدرانها سماكة جدران بيت العنكبوت! وأعتقد مازحاً أنه يجب على حكومتنا الموقرة سرعة التنقيب عن النفظ والبحث عن حقول جديدة! فهناك تقارير وخطابات وصيحات وأنات صدرت في الفترة الأخيرة عن الكثير من المسؤولين في بلادنا تشير إلى أن النفظ مصدر الدخل الأول لميزانية الدولة في بلد حباه الله بحراً وسمكاً وجبلاً وسهلاً وذهباً وتضاريسَ وحضارةً وآثاراً ونخلاً وبنناً !! في أيامه الأخيرة كيف حصل ذلك؟ الله أعلم! واسألوا أهل السياسة إن كنتم لاتعلمون !!.
رابط الموقع الذي نشر فيه المقال http://www.mukallatoday.com/Details.aspx?ID=9162
رابط الموقع الذي نشر فيه المقال http://www.mukallatoday.com/Details.aspx?ID=9162
الله يفرجها على الجميع ... كل الحب صديقي . حفظ الله اليمن وكافة الدول العربية والإسلامية وأصلح ولات أمرنا يا رب العالمين
ردحذفجميل يا صديقي ما كتبت لكن لي نقطة واحدة هو انك في المقال حصرت اسباب تخلف الوطن الى نظرية المؤامرة وهذا بمطلقه غير صحيح ...
ردحذفشاكر مجهودكم الكريم
مقال جميل
ردحذفتوصيف لبعض مشاكل الوطن
نسيت منها ان اليمن يمشي بين تيارات
متعاكسه تماما سوا سياسية أو مذهبية
او طائفية أو قبلية مما أدت الى حالة
عدم تقبل الآخر وصلت الى مقولة
القوي يأكل الضعيف
متى نصل الى هذه قسمة بيننا فضلا
عن ايثار الغير لنعيش جميعا حياة
كريمه آمنة مطمئنة
مقال جميل اخي وجاري مطيع واتمنى ان تحصل على ما تريد
ردحذفكلمات رائعة ووصف جميل
ردحذفلكن المطلوب من اليمنيين وخاصة الشباب المثابرة والجهد لإصلاح البلاد بدئا بإصلاح أهله والناس من حوله
كل واحد من مركزه ومنصبة حسب إستطاعته
أعتقد بأن هذا أفضل من التفسير التحليل
والله ولي التوفيق
يا حامل الاثقال ... خففها شوي
ردحذفاعانك الله وازاح عنك الهم والغم ، . وحقق امانيك وتطلعاتك
مقال جميل
ردحذفاسمح لي بنقلة الى مدونة المكلا الان
http://almukalla.blogspot.com