الأربعاء، فبراير 23، 2011

إعلام يتنفس تضليلاً !!





كساقط في ثقب أسود مضيع لجواز السفر وتأشيرة الدخول وأوراق الأعتماد إرغم على أن يكون سامعاً ومطيعاً في المنشط والمكره يصب لعناته ويمطرك بوابل من الكلمات المخونة والعبارات القاذفة والجمل المنمقة كلما نفض شعب عن كاهله غبار الخنوع وقرر ممارسة حقه في التعبير والاحتجاج ذلك هو حال الإعلام الرسمي وبعض القنوات المصنفة بأنها غير رسمية في عالمنا العربي والعالم.


يتغير العالم تتطور نظريات الإعلام تتنوع أساليب تقديم المعلومة والخدمة الإعلامية إلى المواطن وتبتكر طرق جديدة والإعلام الرسمي العربي لايزال يفكر بعقليته القديمة لايتوقف عن التمجيد والتسبيح بحمد السلطان وتأديتِ طقوس الولاء في كل تفاصيل البث من برامج الصباح إلى أغاني الظهيرة إلى نشرات المساء ولو كان بالإمكان لصوره في أفلام الكرتون على شكل سوبرمان أو باتمان أو غرانديز.

ربما نسيت أو تناست الأحزاب الحاكمة في عالمنا العربي أن وسائل الإعلام الرسمية هي ملك للشعب وأنها تمؤل من خزينتة العامة وأنها وجدت من أجله ومن أجل خدمته ولايصح أن تستخدم لغرض آخر فضلاً على أن تصبح بوقاً لتكريس سياسات معينة وتنحاز بشكل واضح وصريح إلى جهة بعينها وتغلب مصلحة طرف في الوطن على حساب طرف آخر شريك له في المواطنة وله من الحقوق وعليه من الواجبات مثل ماللأطرف الأخر وبالتالي يؤدي ذلك إلى نشؤ فجوة وشرخاً في نسيج أبناء الوطن بمشاربهم المتعددة.

لامانع من أن يكون لكل حزب أو فكر أو تيار وسائل إعلامه الخاصة سوءً كان في الحكم أو في المعارضة أو متبراً من الاثنين ويعرض من خلالها رسالته الإعلامية لكن أن تصبح وسائل الإعلام الرسمية لاهم لها سوى إظهار وجهة نظر واحدة وبالذات في الأزمات وعند اختلاف الآراء ووجهات النظر فهذا مالايصح ومالاينبغي لأنها ملك لكل فئات الشعب ومن حق الشعب عليها أن تُسمعه جميع الأصوات عبر منابرها إلى كل شرائحه المختلفة.

ربما لم تعد القنوات الرسمية في وطننا العربي ذات أهمية كبيرة للمواطن إلا لمعرفة دخول شهر رمضان ووقت خروجه ومشاهدة بعض الأحداث المرتبطة بمعيشة المواطن والمؤثرة عليه أما بالنسبة لمصداقيتها فنعتقد أن الأحداث أثبت أنها غير جديرية بمواكبتها وإنها تمارس الإقصاء والتهميش والانتقائية وتتنفس في أحيان كثيرة خداعاً وكذباً وتضليلاً حتى في تقدير عدد المتظاهرين!!.


رابط الموقع الذي نشر به المقال http://www.hadramouttoday.net/showart.php?a=448

هناك 3 تعليقات:

  1. انا ما تذكر اخي الكريم ... ماهو الا فيض من غيض
    والاشكال ان السواد الاعظم من الشعب العربي المأدلج لجهة سياسات الحاكم بدأ يستوعب الخديعة واعتقد اننا نعيش اعراض الشفاء من هذه الداء
    في المقابل نحتاج الى تأسيس نظرية اعلامية عربي واؤكد على كلمة عربية لاننا وللاسف نطبق جل النظريات الاعلامية الغربية بعد تعريبها "حسب وجهة نظر ضيقة" لاننا لو طبقنا النظريات بوصفها الكامل !! فمن المؤكد ان وضع حرياتنا سيختلف عن الحالي ومستوى الرؤية سيرتفع اكثر مما هو عليه الان

    ردحذف
  2. غير معرف10:30 ص

    لن اقول سوى انا اعلامنا حرب علينا من الداخل واعلام غيرنا حرب علينا من الخارج فمابين الحربين ضعنا وضاع مستقبلنا اذا لم ندرك كيف الخلاص من الحربين

    ردحذف
  3. صدقت ورب العكبة أخيس مطيع

    ربما لم تعد القنوات الرسمية في وطننا العربي ذات أهمية كبيرة للمواطن إلا لمعرفة دخول شهر رمضان ووقت خروجه ومشاهدة بعض الأحداث المرتبطة بمعيشة المواطن والمؤثرة عليه...
    وحتى هذه لم نعد نثق بهم فيها لأسباب تعرفونها جيدا

    أخوك/ حسين الجفري

    ردحذف