"واتفق الحضارم على أن لا يتفقوا" ربما هذا ماستردده الأجيال القادمة - لاسمح الله – إن بقينا على هذا المستوى وعلى هذه العقلية غير المسوؤلة وغير المتزنة إطلاقاً والتي لايشد بعضها بعضاً ولاتريد أن تلتقي على قواسم مشتركة وخطوط عريضة لاتنتمي إلا لهذه الأرض التي تستحق الحياة هي و من عليها ويكون فيها الربح والفوز لها ولأهلها وللأجيال القادمة والتي تليها!.
نقولها بأعلى صوت - قبل أن نقول في يوم الثامن عشر من يناير "كفاية" - يكفي سلبية، يكفي نواحاً، يكفي تبادلاً للاتهامات، يكفي تشكيكاً، يكفي عويلاً وبكاءاً على أطلال ماضي أضعناه من بين أيدينا عندما أضعنا بوصلة الاتجاه الصحيح التي مشى على إتجاه عقربها أجدادنا الحضارم وملأت العالم أمانةً وخُلقاً ورحمةً ونهضةً وعمارةً للأرض والإنسان على مدى تاريخهم الممتد قروناً وأحقاباً والمتمدد في كل الجهات دون استثناءات ودون مظاهر زائفة ودون فواصل تثير الشفقة وتزيد الملل!.
لايهم إن كنت حراكياً أو إصلاحياً أو مؤتمرياً أو أو أو...إلخ المهم أنك حضرمي، المهم أن هذه الأرض التي تعيش عليها وهذه المياه التي تشرب منها وهذه الخير الذي يوجد على ظهرها وفي باطنها كله قد تعرض للخطر المميت قد تعرضه للنهب المنظم قد تعرض للاستنزاف الممنهج وذلك الخطر المميت سيصل إلى بيتك وإلى فلدات أكبادك كما وصل إلى بيوت وفلدات أكباد أهلنا في مناطق ساه وغيل بن يمين والضليعة والخسعة وسونة وماجاورها، ومن لم يتناهَ إلى أذنيه سماع خبر هذا الوصول فليقم بزيارة إلى تلك المناطق ليرى هول الفواجع والآلآم التي يعانيها أهلنا هناك!.
صدقونا لن نكون أنانيين ولن نكون مندسين ولن نكون مخربين ولن نكون حجر عثرة في طريق أي مشروع سياسي لهذا الطرف أو ذاك إن نحن توحدنا وتفاعلنا مع كل مكوناتنا السياسية والاجتماعية والثقافية والشبابية وخرجنا في يوم الثامن عشر من يناير لنقول كفاية لكل ناهب وفاسد وعابث بخير الأرض الحضرمية في كل رقعة من هذه الأرض المعطاءة وإنسانية هذا الإنسان الحضرمي في كل ذرة من جسد ذلك الإنسان المعطاء ونؤسس من خلالها في الشارع الحضرمي بكل شرائحه وعياً ممتداً يعيد إلى الروح الحضرمية وهج الانتماء الى هذه الأرض ويبعث في ذواتهم حماسة الاستماتة في الدفاع عنها فزمن الخنوع والضعف والخوف والسلبية والنواح والعويل والبكاء على الأطلال وأمجاد الماضي قد انتهى إلى غير رجعة وجاء عصر إعادة وهج الروح وانتزاع الحقوق بكل الطرق والسبل وعبر التخطيط السليم والتنفيذ الواعي.
لنكن يداً واحدة ولنكن جسداً واحداً في وقفتنا عصر الثامن عشر من يناير لخير هذه الأرض وخير إنسانها وخير الأجيال التي ستأتي من بعدنا والتي ستفخر بنا جميعا إن علمت أن حضارم اليوم "أتفقوا على أن يتفقوا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق