الأحد، سبتمبر 04، 2016

طريق المعابر .. معاناة أبناء حجر المتكررة مع كل موسم أمطار وسيول




تقرير / مطيع بامزاحم

إنتظر الطفل محمد علي العمودي لأكثر من نصف يوم برفقة أفراد أسرته مع عشرات الأسر الأخرى في طريق المعابر الذي يقع في مديرية الثلاثة مليون نخلة "حجر" الواقعة الى الغرب من مدينة المكلا بسبب تدفق السيول وحدوث إنهيار في أراضية المعبر الحيوي عقب الأمطار التي شهدتها حضرموت نهاية الأسبوع المنصرم.

معاناة متكررة

مع كل مؤسم أمطار تكرر معاناة أبناء مديرية حجر - المقدر عددهم بأكثر من 100 ألف نسمه - على وجه الخصوص والمسافرين منها والذاهبين إليها، فيحدث تكدس للمسافرين ومركباتهم وعائلاتهم لأيام طويلة قد تمتد لأكثر من أسبوع، ذلك ما أخبرنا به مدير عام مديرية حجر الأستاذ أنور الشاذلي الذي أوضح بأنه قد تم نقل العشرات من الحالات المرضية حملاً بالأيادي ومشياً على الأقدام وسط مياه السيول المتدفقة في لحظات إنخفاظها إلى الحد الذي يسمع بالمشي فيه، كما يتم نقل البضائع الأساسية واليومية كالخضروات والفواكة والأسماك  والتمور وغيرها بنفس الآلية منها وإليها، وأشار بأن أسعار المواصلات والسلع والوقود شهدت إرتفاعاً بسبب قلتها وصعوبة وإيصالها إلى المناطق التي تسبب إنقطاع الطريق في عزلها، كما شكر الشاذلي مؤسسة بن مالك للمقاولات التي بادرت بالنزول إلى المعبر وأحضرت معداتها لفتح الطريق وإصلاح الإنهيارات التي وقعت فيه رغم إنزلاق إحد معاداتها في وسط الوادي إلا أنها مازالت تحاول حتي اللحظة.

في إنتظار بناء الجسر المعلق

لاحل لهذه المعاناة المتكررة سوى ببناء الجسر المعلق الذي قامت السلطة المحلية مؤخراً بعمل دراسة لإنشائه وتمت تقديمها لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي أوفد أحد مهندسيه لمعاينة الموقع على أمل البدء في بنائه في أقرب وقت حتى تنتهي تلك المعاناة المتكررة منذ سنوات طويلة فيها من الوعود والتعثر الشي الكبير.


خط رئيسي وطريق حيوي

يعتبر خط المعابر البوابة الرئسية والخط الرئيسي لمديريةحجر - المديرية المترامية الأطراف وأكبر مديريات حضرموت مساحة - ومديرية يبعث وترتبط به مدريتي الضليعة ودوعن وكذا محافظة شبوة، ويعد طريقاً حيوياً يسلكه المواطنين للوصول والمغادرةمن وإلى مناطقهم المختلفة والمرور بمنتجاتهم الزراعية المختلفة وعلى رأسها التمور إلى مناطق حضرموت والمحافظات الأخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق