#مطيع_بامزاحم
مع ارتفاع قيمة #الريال_اليمني خلال الأشهر الماضية، استطاعت السلطة المحلية بـ #حضرموت فرض تخفيض كبير قارب نصف القيمة السابقة على مادتي الديزل والبترول، بعد نجاح مبادرتها التموينية الشهيرة والخاصة بالتخفيف عن الأسر في المحافظة، والذي حركت المياة الراكدة في بركة الجشع اللامسؤول والارتفاع الجنوني للأسعار.
ورغم الإستجابة السريعة من قبل السلطة تماشيا مع تلاشي السبب الذي أدى إلى إرتفاع الإسعار، إلا أننا لم نلمس حتى اللحظة أي إنخفاض حقيقي في أسعار المواد الغذائية الأساسية والكمالية منها وكذا الأجهزة والمعدات وقطع الغيار والشقق والبيوت ووووالخ والتي كان مبرر رفع أسعارها إلى الضعف تدهور العملة وانهيارها.
اليوم، وقد تعافت العملة اليمنية ولو بشكل جزئي وارتفعت أمام الدولار وزالت مبررات الإرتفاعات الجنونية التي تعذر التجار بها، فلماذا لايتم التخفيف عن المواطن ومنحه استراحة محارب في ظل هذه الحرب المدمرة من بعض الجشع الذي قصم ظهر جل الأسر الحضرمية وافقرها؟!
اعتقد أن القضية تحتاج لتحرك شعبي منظم يشارك به الجميع كلا من موقعه ومكانه ومواقف قوية من غرف تجارة وصناعة حضرموت ومكتب التجارة والصناعة لمساندة جهود رأس السلطة المحلية المحافظ #البحسني ودعم تحركاته للتخفيف عن المواطن وكبح جماع جشع التجار، وعلى من يبرر من التجار الجشعين بقاء الأسعار كما هي بحجة عدم إستقرار العملة والخوف من تدهورها مجددا، فل يبرر أولا لهفته في رفع الأسعار أولا بأولا خلال الأشهر الماضية، حتى أنك تجد أن للسلع التي يبيعها سعر في الصباح وسعر في منتصفه وسعر في الظهيرة وسعر في المساء، ومن إرتضى منهم سياسة الرفع مع إرتفاع #الدولار فليطبق نفس السياسة عندما ينخفض الدولار ويرحم الناس من بعض جشعه الذي يجب أن يتوقف عند هذا الحد!
لاتنسى ونحن نتحدث عن جشع التجار، أن نشيد بأولئك التجار الذين كانوا خيرا سندا لأهلهم وارتضوا لأنفسهم بهامش يسير من الربح وفي بعض الأحيان الإكتفاء بتعويض رأس المال فقط حتى أن أحدهم باع رغيف الخبر بنفس سعره القديم (15) ريال بينما باعه غيره بضعف سعره (30) ريال، وغيره كذلك باع الدواء والغذاء وأجر المسكن بسعر مقبول ومعقول، أولئك سيبارك الله في تجارتهم وسترافقهم دعوات البسطاء والمستضعفيين والمتعففيين وذوي الدخل المحدود اينما حلوا وارتحلوا، وسيذكرهم التاريخ ويتذكرهم الناس بأنهم أهل الرحمة الربانية وأصحاب الفضل الكبير الواسع.
#لا_لجشع_التجار_والمؤجرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق