كانت مناسبة زواج صديقنا العزيز الزميل عبدالعزيز بارشيد فرصة سانحة لزيارة منطقة #لبنة_بارشيد الواقعة في مديرية #دوعن والمحاذية لمديرية #الضليعة والمناطق المجاورة لها، والمفتقدة جميعها لأبسط الخدمات للأسف الشديد، رغم أن تعداد سكانها الكبير مع ضواحيها وقراها المتناثرة والذي تجاوز الـ20 ألف نسمه بحسب ما أفادنا أحد أعيان المنطقة!.
ينقطع الطريق المعبد إليها من كل اتجاه، إن قدمت إليها من جهة الضليعة أو قصدتها من مفرق رأس حويرة، ففي الحالتين انت مجبر على السير في طريق ترابي طويل يرهق الراكب والمركبة، لاسيما إن مررت به ليلا، فهو يمتد لأكثر من ساعتين بالسرعة المتوسطة، وللاسف فمشروع طريق دوعن _ الفرضحة متعثرا منذ أكثر من 15 سنة!.
الهاتف الثابت فقط موجود بالمنطقة، اما تغطية الاتصالات وخدمات الإنترنت فلم تصل اليها بعد، ويحرم غياب هذه الخدمة الضرورية الأهالي من التواصل وإنجاز أعمالهم ومتابعة شؤونهم الخاصة والعامة، ومن أراد أن يتصل عليه أن يصعد إلى هضبة مرتفعة لكي يتمكن من التقاط الشبكة القادمة من دوعن!.
وفي الجانب التربوي والتعليمي فلك أن تعرف فقط أن المنطقة لاتوجد بها ثانوية عامة لا للبنين ولا للبنات، ولك أن تعرف ايضا بأن منطقة لبنة والحسير فقط يدرس في مدارس تعليمها الأساسي حاليا قراب 1500 طالبا وطالبة، نسبة كبيرة منهم يكتفون بمواصلة تحصيلهم الدراسي الى الصف التاسع بينما يذهب أبناءهم إلى دوعن لاستكمال ثانويتهم العامة، والسبب عدم وجود ثانوية عامة في المنطقة، ولك أن تعلم كذلك أن بعض معلمات مدراس البنات يقبض اجروهن من فاعلي الخير!.
الكهرباء هي الأخرى لم يصل تيارها بعد إلى المنطقتين والضواحي، ويعتمد الأهالي حاليا على ألواح الطاقة الشمسية وعلى الفوانيس والشموع، وتوجد أعمدة كهرباء واقفة كأشجار النخيل الميت منذ عام 2006م لغرض ربطها بكهرباء دوعن!.
يعتمد الأهالي في شربهم واغتسالهم على مياه الأمطار بشكل أساسي، ويوجد بئران الأول في لبنة وهو لا يسد حاجتهم والآخر في منطقة الفرضحة التي تبعد عن منطقتي لبنه والحسير مسافة بعيدة، و الأهالي أكدوا لنا بأنه ماوهمها لا يصلح للشرب، أما الصرف الصحي فهو غير موجود في منطقة لبنة!.
في لبنة والحسير وضواحيها يوجد مركزا صحيا واحدا يفترض أن سيعالج أكثر من 20 ألف نسمة، والمصيبة أنه يعاني من نقص المعدات والكادر فلا يوجد به إلا طبيبا عاما فقط وبعض المساعدين له لا يتجاوز عددهم الـ5، ولا يوجد طبيب أو طبيبة نساء وولاده!.
هذا جزء بسيط من الواقع المر والمزري والمشين لقطعة من ارضنا الحضرمية الطيبة، تتطلب تدخلا عاجلا وسريعا من قبل محافظ #حضرموت الاستاذ #مبخوت_بن_ماضي وكافة المسؤولين في السلطة المحلية والمكاتب الخدمية في المديرية والمحافظة، فمن المعيب أن تبقى هذه المنطقة وضواحيها خارج نطاق التغطية خدماتيا!.
#مطيع_بامزاحم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق