سياسة لاخير منها!!
بقلم: مطيع بامزاحم
التغيرات السريعة في مواقف الدكاكين اليمنية (الأحزاب) وزعمائها
منذ 2011م ومحاولة إعادة عقد ما انفك من بنود التحالفات القديمة (مثلما حدث مع
صالح ومحسن والمؤتمر والإصلاح) وحرق الصور ومن ثم رفعها (كما حدث مع حزب الإصلاح
وموقفهم من العاهل السعودي في الفترة الأخيرة) والذم والقدح في الصحف والقنوات ومن
ثم المدح والثناء (كما حدث في صحيفة أخبار اليوم ووصفها لصالح بالرئيس السابق بعد
أن كان يوصف بأنه مخلوع) قد يعجب بها البعض ويضعها في خانة الحنكة والدهاء السياسي انطلاقاً من قاعدة المصالح وأن لاعدو ولاصديق
دائم في السياسة!.
لكن إذا نظرنا إلى النتائج
المترتبة هذه المواقف سنجد أنها تخدم جماعة صغيرة فقط وأطراف محددة وتعيد إنتاج
طغيانها وعبثها السابق الذي ثار الثوار من أجله يوماً ودفعوا لأجله أرواحا غالية
ودماء زكية، بيمنا لايجني منها ال25 مواطن منكوب ومسحوق على امتداد هذه البقعة
الجغرافية المنهارة أي فائدة تذكر!!
لذلك مايحدث ليس له أي قيمة حقيقية ولايدعوا للانبهار والإعجاب بقدر مايدعوا ويؤكد على ضرورة الاعتراف بفشل أهداف الثورة وشعاراتها التي رفعت ومحاولة تصحيحها وأن تتم مراجعة مفاهيمنا البدائية عن لعبة السياسة والمبادئ وقواعدهما التي تلعب بها ومن خلالها القيادات الواعية والوطنية في الدول العظيمة ضمن الإطار الذي يحقق نتائج يستفيد منها الشعب وتقوى بفضلها الدولة ومؤسساتها!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق