ضبابي جداً!!
بقلم: مطيع بامزاحم
طلب منا المحاضر في الورشة التعريفية بوثيقة تعزيز التعايش ونبذ
العنف اختيار لون من عدة ألوان نحدد من خلال ذلك اللون المختار رؤيتنا لواقع البلد
حاليا وفي المستقبل!!
اختار ال24 المشاركين عدد من الألوان واخترت و7 زملاء اللون الرمادي وعللنا اختيارنا له بأن اللون الرمادي يرمز للضبابية وعدم اتضاح صورة وملامح المستقبل الذي ينتظرنا جميعاً في هذا البلد خصوصاً في ظل اللخبطة التي تعيشها الجهات المسؤولة وعدم النجاح في توفير حتى ابسط الحقوق التي يجب على الحكومة توفيرها وعدم الجد في إيجاد حلول حقيقية وجذرية لحلحلة المعضلات الأساسية في البلاد وعلى رأسها ملف القضية الجنوبية بالإضافة إلى أن المواطن البسيط لم يلمس أي تحسن أو تغير يصب في صالحه حتى بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي من المقرر أن يكون صفحة جديدة في حياة أبناء هذا الشعب المنهكين!!
لا أخفيكم فبعض الزملاء كانوا متفائلين كثيراً واختاروا اللون الأخضر والأبيض وبعضهم اختار الأحمر والأسود وووإلخ وسردوا وجهات نظرهم حول الأسباب التي دعت لاختياراتهم وكان يغلب عليها النظرة التفاؤلية أكثر من الواقعية والتي بحسب رائي القاصر يجب أن تكون معياراً للحكم خصوصاً في القضايا التي تتعلق بمصالح العباد والبلاد والمستقبل الذي ننشد!!
عندها أيقنت بأن نظرتنا للمستقبل والحياة والوضع الحالي تبنى عند الكثير من الزملاء حسب وضعه الحالي وموقعه في إعراب هذه المرحلة الحالية فغالبا من هو في وضع ممتاز وحاصل على وظيفة جيدة وموقع وسند وظهر قوي في حكومة ورجال الدولة الحالية متفائل جدا ومستبشر ولا يريد ربما تكليف نفسه عناء النظر إلى الواقع بعين الصدق والحقيقة والواقعية الذي نظرنا نحن التائهون من خلالها وصنفنا الوضع الحالي والمستقبل الذي نشده جميعاً بأنه ضبابي جداً!!
وعلى من لديه حس وطني وخوف على مستقبل هذا الوطن التفكير في تغير هذا اللون لا العيش في أحلام التفاؤل المبني على تصورات لاتمت للواقع الحالي بصلة!!
وقد قالوا بأن التوصيف الحقيقي والسليم للمعضلة والمشكلة والخلل يساهم بحل خمسين في المائة منها!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق