السبت، ديسمبر 06، 2014

بيهانس وتيدكس حدثان عالميان لأول مرة في حضرموت


المكلا / مطيع بامزاحم

"الفن من أجل السلام" و "العودة إلى المستقبل" شعاران يختصران الملامح والتفاصيل التي سيقام من أجلها أهم حدثان عالميان نوعيان ستشهدهما حاضرة محافظة حضرموت مدينة المكلا لأول مرة برعاية من مؤسسة مبادرة الشباب بعد أن أقيمت مثيلاتهما في عدد من المدن اليمنية, جهود شبابية مضنية بذلت فستطاعت الحصول على تراخيص دولية من الجهات التي تمنحها على مستوى العالم  لإقامة فعاليتي "بيهانس حضرموت" و "تيدكس المكلا".

يوفر حدثي بيهانس وتيدكس فرصة ذهبية نادرة لمختلف فئات المجتمع للخروج من الدائرة الضيقة والفضاء المحلي إلى أفق أكثر اتساعا وتشاركاً للتجارب والإبداعات مع شريحة واسعة من سكان هذا الكوكب, عبر النوافذ الإلكترونية الخاصة بـ"بيهانس" و"تيدكس والتي يتابعها ملايين البشر حول العالم.

فمنصة تيدكس تمنحك التحدث لـ18 دقيقة كحد أقصى تستعرض خلالها فكرة ملهمة تستحق الانتشار يتم رفعها بعد ذلك عبر الإنترنت وتترجم إلى مختلف لغات العالم, أما معرض بيهانس فيتم من خلاله عرض إبداعات المشاركين حول كل مايتعلق بالفنون البصرية كالإخراج والتصوير والرسم وغيرها من الفنون إلى جانب الالتقاء بالخبراء والمهتمين بهذه المجالات والاستماع إلى ملاحظاتهم وتقيمهم, وهو الأمر الذي سيسهم إلى حد كبير في تطوير إبداعات العارضين وإشهارهم إلى جانب نشر أبدعاتهم عبر شبكة الإنترنت.

والفروقات بين الحدثين تتخلص كما يرها صالح العامري رئيس فعالية بيهانس حضرموت "في أن تيدكس تهتم بالمتحدثين الملهمين اللذين لديهم أفكار خلّاقه وتتيح لهم المجال للحديث عبر منصتها, أما بيهانس فتركز على جزئية واحدة من اهتمامات تيدكس وهي مجتمع الفنانين خصوصاً المبدعين في الفنون البصرية فيتم عرض أعمالهم وإبداعاتهم ضمن فقرات متنوعة وتقيميه لتلك الأعمال, كما يوجد متحدثين في بيهانس لكنهم قلة مقارنة بتيدكس كون بيهانس ينصب جهدها حول عرض الإبداعات المتميزة وتيدكس حول الحديث عن الأفكار الملهمة".

ومن شأن هذه الفعاليات النوعية أن تمنح المشارك بها شهرة واسعة وانتشارا لأفكاره وأعماله فالمتحدث عبر منصة تيدكس كما يرى نبهان بن نبهان رئيس فعالية تيدكس المكلا "سيتغير وضعه من شخص حامل لفكرة إلى شخص مشارك لها مع نخبه كبيرة من الأشخاص الحاضرين أو المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي  الخاصة بتد وتيدكس العالمي, وستكون كذلك نقله كبيرة للفكرة من الحيز الفردي والمجموعات الصغيرة إلى الحيز الأكبر والمجموعات والأشخاص المؤثرين والقادرين على تحويل بعض الأفكار التي تستحق الانتشار إلى حقائق ومشاريع فعلية بإمكانها تغيير الكثير, وستصبح بمثابة الحافز الكبير الذي يدعوهم إلى تغيير واقعهم وتطويره عبر أفكار خلّاقة, فهذه العملية ستنتج عنها معادلة هندسية تبدأ ولا تنتهي بل تتكاثر", أما العامري فيعتقد بأن فعالية بيهانس "ستعمل على إبراز المبدعين المغمورين, وتمنحهم ركنناً لعرض أعمالهم وتقيمها, وستساعدهم على إيجاد فرص عمل خصوصاً وأن الفعالية تحضرها شخصيات مهتمة بهذه الجوانب ولها متابعين عبر موقع التواصل الاجتماعي.

ستنطلق فعالية "بيهانس حضرموت" يوم غدٍ الأحد, وستتبعها فعالية "تيدكس المكلا" في تاريخ 15 يناير من العام القادم 2015م فهل يستطيعان هذان الحدثان العالميان الإسهام في العودة بحضرموت إلى المستقبل ونشر قيم السلام عن طريق الفن؟.

هناك تعليقان (2):