ارسل لي زميلي العزيز عبدالله محسن الشادلي أربعة أسئلة ضمن تقرير له بعنوان "أبرز التحديات أمام نقابة الصحفيين الوليدة في جنوب اليمن" وارسلت له رائي هذا، وقد ضمّن ماكتبت في اسطر تقريره الذي استأنس فيه بآراء عدد من أساتذتنا الصحفيين على رأسهم رئيس #نقابة_الصحفيين_الجنوبيين الاستاذ عيدروس باحشوان.
1) ما رأيك بالنقابة الجديدة المشكّلة؟
أرى بأنها خطوة غير مبنية على أسس سليمة ورصينة، لذلك لن تكون لها أي فاعلية على أرض الواقع، لأن جل اعضائها وبالذات الصحفيين القدامى لديهم إزدواجية في الإنتساب إلى العمل النقابي فهم لازالوا مسجلين كأعضاء في نقابة الصحفيين اليمنيين ولم يعلنوا تقديم استقالاتهم منها وهذا بحد ذاته عائق كبير أمام نقابتهم ولن يمنحها شرعية واعتراف على المستوى المحلي والخليجي والعربي والدولي، لذلك وجب عليهم اولا الاستقالة ومن ثم الشروع في تأسيس نقابة جديدة حتى تكون مبنية على أسس سليمة يتم البناء عليها مستقبلا بمصداقية عالية واستقلالية حقيقية واعتراف واضح.
اما بالنسبة للجيل الجديد والشاب من الصحفيين الذين لم يحصلوا على عضوية في نقابة الصحفيين اليمنيين رغم مطالبتهم الدؤوبة بها ، فأعتقد بأن تأسيس مثل هذه الكيان الجديد سيحل جزء من مشكلتهم وسيجمعهم تحت كيان نقابي سيكون مساعدا ومدافعا وحاميا لهم، لاسيما اذا تم الاعتراف به والتعامل معه رسميا على كافة المستويات.
2) ما التحديات التي تعتقد أنها ستقف أمام عمل هذه النقابة؟
التحديات كثيرة لكن أبرزها الاعتراف به على المستوى المحلي والعربي والدولي والتعامل معه.
3) ما هو رأيك بمدى استقلالية هذه النقابة؟
العمل النقابي في جوهرة عمل مستقل ومنفصل تماما عن أي ارتباط بالجهات الرسمية والتي تسعى غالبا للسيطرة على الكيانات النقابية وإخضاعها لنفوذها وجعلها جزء من منظومة النظام القائم وهذا ملاحظ بكثرة في جل الدول العربية وفي اليمن أيضا، فخلال سنوات الحكم السابقة في جنوب البلاد وفي شماله وحتى في نظام مابعد الوحدة ومابعد حرب 1994م كان تلك الأنظمة تسعى بكل قوتها للسيطرة على النقابات أو على الأقل السيطرة على قيادتها عبر اسلوب الاحتواء الناعم أو غيره أساليب الاحتواء والسيطرة كخطوة استباقية لإبقائها تحت جناحه حتى لاتتسبب له بمشاكل مستقبلية تؤثر على منظومة النظام القائم وتبقى الامور تحت السيطرة الدائمة، والمتابع للحالة التي جرى خلالها التحضير للكيان النقابي الجديد وماجرى في فعالية المؤتمر الذي تمخض عنه اعلان النقابة الوليدة وحالة الإنتقائية التي رافقت اختيار المشاركين فيه تخدش استقلالية النقابة الوليدة ولاتبرأها من الخضوع للتأثير والتبعية للجهة التي مولتها، الا اذا كانت تلك الجهة حريصة على إيصال النقابة الى النور ومن ثم تركها وشأنها لتقوم بعملها النقابي بشكل مستقل ومسؤول، وهذا أمر لايحدث اطلاقا في أي نظام أو مكوّن أو فريق لاسيما اذا كان عربيا.
4) ما الذي تعتقد أنه على النقابة فعله خلال الفترة القريبة؟
مع تحفظى على النقابة الوليدة والآلية التي قامت وأسست عليها وبغض النظر عن كل مارافقها من أخطاء او تجاوزات أو تسيس أو سعي لجعلها تابعة وغير مستقلة، الا أنه بإمكانها فعل الشئ الكثير في ظل هذه الظروف التي نمر بها منذ عقد من الزمان لاسيما في حماية الصحفيين والدفاع عنهم وتطويرهم وتأهيلهم، لكن عليها أولا أن تفرض على كل منتسبيها اختيار نقابة واحدة فقط وتقديم الاستقالة من اي نقابة أخرى، وثانيا النأي بها عن أي تبعية لأي مكوّن أو فريق أو تنظيم سياسي، وثالثا البحث عن مصادر مستقلة لتمويل برامجها وأنشطتها وخططتها ولو حتى عبر فرض اشتراكات شهرية تدفع من قبل أعضائها أو عبر دعم آخر لكن يجب أن يكون غير مشروط.
للإطلاع على تقرير الزميل عبدالله الشاذلي اضغط على الرابط التالي،،
https://south24.net/news/news.php?nid=3152
#مطيع_بامزاحم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق