الخميس، يناير 26، 2023

بلا مواقف!!

لانغالي إن قلنا أن مدينة #المكلا ستشهد بعد فترة ربما ليست بالبعيدة أكبر حالة ازدحام مروري حدثت على وجه البسيطة منذ أن اهتدى الإنسان إلى اختراع المركبات وعبّد لها الطرق، وليس لهذه المدينة ذنب سوى أنها ولدت على مساحة صغيرة ونشأت بين بحر وجبل ولا يفكر المسؤول فيها في ايجاد مواقف للمركبات ولا يُلزم كل من ينبئ منشأته بعمل حساب لذلك، بل يكون سخيا في منح تراخيص البناء دون شرط الموقف وبالتالي دون تفكير ومراعاة للمصلحة العامة!


المواقف التي نتحدث عنها في هذا المقال ليست تلك التي ينبغى أن يعلنها ويتبانها ويصر على تحقيقها المسؤول لدينا في الجوانب الاجتماعية والخدمية والاقتصادية والعسكرية وغيرها ممايرتبط بحياة الناس ومعيشتهم ومستقبلهم، فتلك قضايا اعتقد جازما بأنها أكبر منهم، لذلك فهم لايستطيعون اتخاذ موقف مشرّف بشأنها، بل واعتقد جازما مرة أخرى وبتوصيف أدق بأنها اصغر منهم ولاتندرج ضمن اهتماماتهم لذلك فهم لايلقون لها بالا ولايعتبرونها أولوية طالما وهي لاتصب في المصلحة الخاصة، لهذا كله فلا نعول عليهم كثيرا في اتخاذ موقف صغير كان أم كبير فيها، ويكفينا منهم حاليا إن اتخذوا موقفا عاجلا وجادا لإيجاد مواقف لمركبات المواطنين فقط في ظل هذه الازدحام البشري والمركباتي والخرساني والعشوائي المخيف الذي تشهده المكلا وضواحيها!

عشرات الفنادق والمطاعم والمستوصفات والمولات والمساجد وغيرها تشيّد وتفتتح سنويا في هذه المدنية المزدحمة دون أدنى اهتمام ولا فرض من قبل الجهات المعنية بضرورة توفير مواقف للمركبات ضمن مخطط المنشأة كما هو معروف ومعمول به في كل انظمة التخطيط الحضري ودول العالم المتحضر والذي يجبرك على تصميم موقف لسيارتك حتى وإن كنت تبني منزلك الخاص بك، فما بالك حينما تنبئ منشاة تجارية أو صناعية أو ترفيهية أو غيرها!

لا ادري لماذا لايريد المسؤول لدينا الاقتناع بضرورة فرض تحديد مواقف للمركبات على كل مالك منشأة تجارية كانت أم سكنية أم ترفيهية أم غيرها، ولا ادري كذلك كيف يمنحون رخص لبناء منشآت لاتتطابق مساحاتها ومواقعها مع فكرة المشروع نفسه والخدمات التي سيقدمها خصوصا تلك المشاريع  الصحية والفندقية والترفيهية والتعبدية التي شيّدت مؤخرا في مواقع تقع في قلب الكثافة البشرية وفي عين عاصفة المركبات والشوارع الضيقة المكتظة بالباعة والبشر كما هو ملاحظ في إحياء الشرج وباجعمان والمركزي وباعبود وغيرها، فهل من تحرك جاد وعاجل لضبط هذا الملف يا أيها المسؤول؟!

#مطيع_بامزاحم

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10221670224158141&id=1030626544

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق