الأربعاء، أكتوبر 13، 2010

قارئ اليوم .. قائد الغد



القراءة ذلك السلاح السحري الذي أهملته الأمة أو قل تناسته ليترك وحيداً وسط أوراق الكتب التي بدورها أيضاً تركت لتصارع النسيان والغبار والأرضة وخيوط العنكبوت لتبني فوقها أوهن البيوت!! أتدرون لماذا لأن البيت القوي يُبنى من دآخل الكتاب ومن وسط أفكار أسطره السوداء وحروفه العتيقة.
هناك مقوله أعجبتني كثيراً وأظنها تختزل كثيراً من الأجوبة التى تقدم لكثير من الأسئلة التى تدور في رؤوس الكثير منا وربما يجاهر بها البعض ويضعها على طاولة النقاش ودآئرة الضوء عندما يرثي حال الأمة ويشكوا من التخلف الذي وصلت إليه وتكالب الأعداء عليها وفقدها الدور الريادي أوحتى المشاركة في صنع القرارات العالمية وفرض الذات والهوية ووضع البصمة المميزة على كل ميادين الحياة المختلفة كل هذه الأسئلة وغيرها الكثير تفسرها هذه المقولة  (القارؤون هم الغالبون) نعم هم الغالبون في كل شي هم من يقودوا العالم هم من يرسموا خارطة الطريق الذي يجب على الجميع أن يسلكوه هم من يحددوا نمط الحياة هم من يفرضوا مايجب أن تراه ومايجب أن تسمعه وما يجب أن تأكله حتى..... وليس بالضرورة أن يكون ذلك عن طريق الإرغام والقوة ولكن عن طريق ثقافة السيطرة والتفوق على الآخر وكل ذلك يتحقق عن طريق القراءة التي تعتبر اللبنة الأولى في جدار النهضة الحقيقية.
ربما يتبادر إلى أذهاننا كيف تسطيع القراءة أن تفعل كل ذلك وكيف يستطيع القارؤون أن يكونوا هم الغالبون لنسأل أنفسنا سؤالاً كيف أستطاع الإنسان أن يمتلك أسباب القوة وأسباب الثأثير وأسباب التواصل أليس بالعلم وكيف تعرف الإنسان على العلم أليس بالقراءة إذا فالقراءة هي الأساس والنواة الأولى لبناء المجتمعات القوية والمؤثرة والغالبة فهل أعطينا أنفسنا حقها من القراءة الواعية والمثمرة وساهمنا بذلك في بناء أوطاننا ونهضة أمتنا التى تناست أنها أمة إقرأ فأصبحت نسب الأمية فيها تلامس عنان السماء ونسب حظ الفرد من قراءة الكتب تلامس قاع الأرض وتذكروا أن (قارئ اليوم هو قائد الغد).


رابط الموقع الذي نشر فيه المقال http://www.mukallatoday.com/Details.aspx?ID=7428

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق