الأربعاء، أكتوبر 13، 2010

الأقصى يُقصى ....


نحن في زمن العجائب الكبرى والمغالطات الغبية نعيش في عالم يتحرك على رمال هي في الأصل متحركة مع اختلاف نوعية التحريك الذي يصدر من هنا أو من هناك إلا أن الجميع يتحرك بطريقته الخاصة وطبعاً على أنغام أوتار السياسية العالمية الظالمة والنظام العالمي الجديد اللذين لايوجد لنا فيهما سفينة ولامرسى.
متى سيدرك العرب والمسلمون شعوباَ وقادة أن الأفعى لاتلد إلا ثعبانا وأن من الحماقة الرهان على الجواد الخاسر في زمن اتضحت معالمه وبان إطاره العام ومحتواه الداخلي بشكل لايحتاج الي منظار تقريب ونحن نصر على أن نكون دآئما حروفاَ مجرورة وأعيناً لاتقاوم المخرز بل تستكين مادام في الإستكانة وغض البصر عن عورات العدو حماية وإستقراراَ للعروش الورقية المتهالكة.
في زمن (حكومة قريش) قبل إكتشاف النفط وبناء الدول والجيوش كان زعيمها عبدالمطلب معترفاَ بضعفه أمام جيش إبرهة الأشرم وفضل الإنسحاب وقال قولته الشهيرة (إن للبيت رب يحميه) واليوم في زمن مايربوا على سبعة وخمسين دولة عربية وإسلامية منتشرة على طول الكرة الأرضية وعرضها بحكوماتها وجيوشها وإقتصادها ومؤسساتها تعجز جميعها عن نصرة الأقصى وأهله وتتركهم وحيدين في مهب الريح ترتل على مسامعهم ثلاثية الخنوع المر (ندين ونستنكر ونشجب) دون أن يعترفوا بعجزهم ويؤكلوا أمرهم إلى الله ويقولوا مثل ماقال عبدالمطلب ليتركوا للقدرة الإلهية أن تتدخل كما يشاء ربُها.
في زمن أبطاله بلامعارك وشعوبه مغلوب على أمرها يراد للأقصى وأهله أن يُقصوا من الذاكرة ومن التاريخ ومن الوجود ليحل محله أقصى آخر يُحتفل فيه بزوال آخر حجر مقدسي في مدينة تناثرت على جنباتها أنات النساء وصيحات الإطفال وأشلاء صدور الشباب العارية التى تدافع عن شرف الإنبياء.


رابط الموقع الذي نشر فيه المقال http://www.mukallatoday.com/Details.aspx?ID=7488

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق