الخميس، نوفمبر 17، 2016

منفذ الوجع المتفاقم!



حادثتان حدثتا خلال الأسبوع الحالي، أظهرت إلى السطح نزراً يسيراً مما يحدث في #منفذ_الوديعة الحضرمي، الذي طالت الإعتداءات الممنهجة مؤخراً حتي جغرافيته التي ينتمي إليها وهي أرض #حضرموت، ليدعي لصوص الجغرافيا وقطاع طرق الأرض بأنه جزء من محافظة #الجوف في سابقة خطيرة تعيد إلى الأذهان ماحدث للممر المائي الهام جدا " #باب_المندب " ومحاولة شرذمة من نفس عجينة القوم ضمه إلى محافظة #تعز ضمن تقسيم إداري وقح وقذر تحسباً ربما لمراحل قادمة، هم على ثقة بأنها آتيت لامحالة، ستعاد خلالها الأرض وماعليها لملاكها الحقيقيون.

ربما قليلون منّا لم يروا المقطع الصغير الذي أنتشر في مواقع التواصل الإجتماعي لاسيما الوتساب، لذلك المواطن المغترب على مايبدوا ومحاولة أفراد من عسكر حماية المنفذ الوافدين إليه حديثاً سرقة لوحة سيارته ونزعها ظلماً وعدونا دون وجه حق، كما كان يصيح فيهم، مذكراً إياهم بأن على متن السيارة حالة مصابة بالسرطان تستدعي سرعة إيصالها إلى المستشفى لتأخذ جرعتها من الكيماوي، غير أن ذلك العسكري قصير القامة وقليل القيمة والجاهل تماماً بمهامة وخطورة كاميرا الهاتف التي رصدت تجاوزاته، يساؤم ويستميت في سبيل نزعها لينتهي المقطع بمد يديه إلى المصور وإبعادها عن موقع التصوير.

تلك الثواني المعدودات كانت كفيلة لتظهر بعض البعض من تجاوزاته وتجاوزات أشباهه بحق الوافدين إلى المنفذ والمغادرين منه، بعدما كثرت التجاوزات في الٱونة الأخيرة وبالتحديد عقب مجي #هاشم_الأحمر وبيادق الجهله المحيطيين به، والتي لم يستطع رئيس مصلحة جمارك المنفذ #عبدالباسط_البادع السكوت عنها، فأطلق صرخة مدوية ومكاشفة فاضحة في شكوى رسمية مكتوبة وجهت للجهات العليا وإنتشرت هي الأخرى في مواقع التواصل الاجتماعي كإنتشار النار في الهشيم، مفادها أقفوا عبث أشباه العسكر وطيشهم وبطشهم وتسلطهم ونهبهم للمارين، وكسرهم لكل القوانين السارية والأوامر الصارمة وإجراءات العمل الروتينية، لكن على مايبدوا أنها لم تلامس أسماع المسؤولين في تلك الجهات العليا جداً.

اذا هما حادثتان مخلتفات في النوع، لكنهما متفقتين على القضية ومثرتين لها، يبرز من خلالهما وجع متفاقم أنهك جسد المنفذ العليل اصلا وزاد من إعيائه وسوء حالته البائسة، يستدعي بكل تأكيد تحركاً جدياً عاجلاً لتخفيف مضاعفاته، ومن ثم القضاء على مسبباته التي ليس أبرزها بيادق الأحمر المشرّد وتسلط جُهاله الوقحين، ولا أهمها الآلية التي يدار بها منذ فترة طويلة وحجم الإهمال والعبث الذي طال كل شي فيه وعليه، خصوصاً وأن البديل موجود وقوات النخبة الحضرمية رهن الإشارة وهي أولى بالحماية العسكرية وكوادر حضرموت الإدارية إلى جانبها، فهل تفعلها تلك الجهات العليا؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق